أبرز التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة لهذا اليوم (تفاصيل)

استشهد 3 فلسطينيين، أمس، في أثناء اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة جنين، وفق ما نقلته وزارة الصحة الفلسطينية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، مصحوبة بجرافة، مدينة جنين، ونشرت قناصتها على أسطح المنازل، وأطلقت النيران على المارة، وقالت وكالة «وفا» الفلسطينية، إن مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اتتحام الأخيرة للمدينة، ما أدى لاستشهاد 3 فلسطينيين، كما نقلت الوكالة، عن شهود عيان، أن القوات الإسرائيلية أطلقت النيران بشكل مباشر على سيارة الإسعاف في أثناء نقلها لمصابين.
في حين استشهد، أمس الأول، فلسطينيًا برصاص القوات الإسرائيلية في بلدة دير بوان شرق رام الله.
وشيع الفلسطينيون جثامين ال 3 شهداء، من أمام مستشفى ابن سينا، في مسيرة حاشدة رددوا فيها هتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلى.
وأعقب ذلك إعلان القوى الإسلامية والوطنية في جنين، الإضراب الشامل في المدينة تنديدا بجرائم إسرئيل المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وبعد استشهاد 3 فلسطينيين، بالأمس، يرتفع عدد الشهداء إلى 216 شهيدا، بينهم 164 في الضفة الغربية، و52 شهيدا في قطاع غزة.
وشنت القوات الإسرائيلية، حملة مداهمات في الضفة الغربية أسفرت عن اعتقال 17 فلسطينيا، في كلا من نابلس، ورام الله، والخليل، وبيت لحم.
وكالعادة، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى مدعومين بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى، وقاموا بجولات استفزازية في باحاته وأدّوا طقوسًا تلمودية.
ومارست قوات الاحتلال الإسرائيلي، تضييقًا على دخول المصلين الفلسطينيين، وقامت باحتجاز هويات البعض، وإبعاد المرابطين منه.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى الأيام المقبلة، للتصدي لاقتحامات المستوطنين مع اقتراب العيد اليهودي «الحانوكاة»، كما دعا فلسطينيون للحشد والرباط للفجر العظيم المقرر إقامته الجمعة.
كما منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 200 من مسيحيي قطاع غزة من التوجه إلى بيت لحم للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد.
وفي سياق ردود الفعل المنددة بالانتهاكات الإسرائيلية، تقدم رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد إشتية، بخالص العزاء لأسر الشهدء الذين سقطوا بالأمس في مدينة جنين، كما طالب المجتمع الدولى بالتحرك ضد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى، ودعا إلى تقديم الجناة لساحات القضاء الدولية.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبوعلى، إنه لم يعد كافيًا التنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلى؛ بل يجب اتخاذ خطوات أكثر قوة، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جدية تجاه ما يرتكبه التحتلال الإسرائيلي من انتهاكات، والكف عن ازدواجية المعايير الذي ينتهجها المجتمع الدولى.
في المقابل، نقلت «وسائل إعلام إسرائيلية»، عن رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب، عقب أحداث اقتحام جنين، خوفًا من رد انتقامى.
وأعلن صحفى إسرائيلى يدعى مانويل فابيان، يعمل مراسلا لدى صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عبر موقعه على «تويتر»، بأن جنديا أسقط عن طريق الخطأ، خريطة تضم مواقع حساسة لدى إقتحامه مدينة جنين، بالأمس، ولم يصدر عن الجهات الرسمية الإسرائيلية تأكيدا أو تعقيبا لصحة ما نقله الصحفى الإسرائيلى.
وفي سياق آخر، اقترب رئيس الوزراء الإسرائيلى المكلف، بنيامين نتنياهو، من تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بعد اتفاق توصل فيه مع حزب «شاس» اليمينى المتطرف، أن يتولى زعيم حزب شاس، أرييه أدرعى، وزارتى «الصحة والداخلية» في النصف الأول من ولاية الحكومة، ثم وزارة المالية في النصف الثاني من ولاية الحكومة، وبموجب ذلك الاتفاق يحصل نتنياهو على 64 مقعدا من أصل 120 مقعد من مقاعد «الكنيست» تمكنه من حصد الأغلبية في مواجهة المعارضة.
وتمت إدانة «أدرعي»، العام الماضي، بتهمة الاحتيال الضريبى، لكنه أفلت من العقوبة بموجب اتفاق إقرار بالذنب، وفي سياق ذلك نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأول، عن محاولة «نتنياهو» تمرير تعديل قانونى على قانون «أساس تشكيل الحكومة»، ليمكن «أدرعى» من المشاركة في الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بالإضافة إلى تعديل قانونى آخر يخول لزعيم حزب «القوة اليهودية» إيتمار بن غفير، من توسيع صلاحيات الحقيبة الوزارية المكلف بها وهى «وزارة الأمن القومى».
يذكر أن «نتنياهو» شهد العديد من الأزمات في تشكيل حكومته المقبلة، وتعرض لانتقادات داخل حزب «الليكود» الذي يتزعمه، بسبب سياساته تجاه بقية الكتل اليمينية المتطرفة الفائزة في الانتخابات لتشكيل الحكومة، ومن قادة في الجيش الإسرائيلى.
وصرح مصدران مسؤولان في الإدارة الأمريكية، أن البيت الأبيض عقد اجتماعا الأسبوع الماضي ينظر فيه مقاطعة بعض اليمنيين المتطرفين داخل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، لما يتبناه هؤلاء الوزراء من أراء متطرفة وعنصرية، حيث تم عقد الاجتماع على مستوى وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ولجنة النواب التابعة لمجلس الأمن القومي، وفق ما نقلته وكالة أنباء «معا» الفلسطينية.