الاحتلال الإسرائيلي يستهدف صيادي غزة.. وتوتر جديد بين تل أبيب و«الجهاد»

استهدفت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مراكب الصيادين العاملة في بحر شمال قطاع غزة، وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة والغاز المسيل للدموع تجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر منطقتي الواحة والسودانية شمالا، كما فتحت خراطيم المياه تجاهها.
وأفاد موقع «أمد»، بأن زوارق الاحتلال تقوم بأعمال استفزازية للصيادين وتطلق النار وقنابل الإنارة تجاههم، كما أجبرتهم على مغادرة البحر، بينما أطلقت قوات الاحتلال، قنابل الغاز تجاه المزارعين شرق خان يونس وغزة، دون وقوع إصابات.
ورغم مرور نحو 4 أشهر على أخر تصعيد بين حركة الجهاد الإسلامي، وإسرائيل، في أغسطس الماضي، ما أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين، إلا أن التوتر عاد من جديد، خاصة بعد استشهاد قياديين من حركة الجهاد الإسلامي في جنين أمس.
ونقلت قناة كان العبرية، أن إسرائيل حذرت من أنها سترد بقوة على أي محاولة إطلاق صواريخ من قطاع غزة في إشارة إلى أن مصدرها حركة «الجهاد»، وطالبت إسرائيل، حركة حماس بمنع أي محاولة إطلاق صواريخ من الجهاد الإسلامي.
من جانبه قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن المقاومة ستجد الطريقة المناسبة للرد على جريمة قتل اثنين من المقاومين بجنين، مضيفا أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وستكون وقوداً لتصعيد المقاومة والإشتباك مع الاحتلال، وإن جريمة الإغتيال التي جرت في جنين لن تمر دون حساب«.
ونظمت حركة «حماس» وقفة جماهيرية جنوب مدينة غزة نصرة للقدس والضفة الغربية المحتلة، وشارك المئات من كوادر وعناصر الحركة في الوقفة التي نظمت أمام مسجد صلاح الدين الأيوبي في حي الزيتون بمدينة غزة.
وقال القيادي بحماس إسماعيل رضوان، في كلمة له خلال الوقفة: نحن شعب وهم واحد وغزة لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بالضفة والقدس، ودعا رضوان لشد الرجال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه لإفشال مخططات الاحتلال، وحذر الاحتلال من «مغبة ارتكاب أي حماقة بحق المسجد الأقصى ومن تنفيذ المخططات الاستيطانية في القدس، كما دعا أهالي الضفة والقدس لمواجهة المخططات الاستيطانية وأكد أن الاحتلال لن يفلح بتغيير الوقائع على الأرض في القدس والمسجد الأقصى.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية ذكرت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت قائد في حركة الجهاد الإسلامي خلال عملية عسكرية في مخيم جنين، بينما أعلنت وزارة الصحة استشهاد محمد أيمن السعدي، ونعيم جمال الزبيدي، برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر محلية إن السعدي كان قياديا في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المخيم. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن القياديين اتهما بتنفيذ عمليات إطلاق نار على القوات الإسرائيلية،وحذرت حركة الجهاد الإسلامي، من أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا على جرائمها.
وفى المقابل، حذر كاتب في صحيفة «هآرتس» العبرية، من التداعيات الخطيرة المترتبة على تشكيل حكومة الاحتلال اليمينية المقبلة، مؤكدا أن «إسرائيل» في طريقها نحو حرب «الجميع ضد الجميع» بسبب توجهات المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة المتهم بالفساد، بنيامين نتنياهو، مشددا على أنه في «ذروة شغب المستوطنين، وصل إيتمار بن غفير (نائب متطرف) إلى المسجد الإبراهيمي في الخليل وحاول اقتحامه وهو يحمل مسدسه، لكن جنود حرس الحدود في المكان منعوه من ذلك».
ولفت إلى أن منع بن غفير من اقتحام المسجد بمسدسه، يأتي حسب الأوامر المتبعة منذ مذبحه الحرم الإبراهيمي التي نفذها المتطرف باروخ غولدشتاين عام 1994، وأعدم فيها بسلاحه عشرات الفلسطينيين، وأشار الكاتب إلى أن جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي، يقتلون كل يوم في عمليات إطلاق النار، والدهس والطعن، التي يقوم بها شبان فلسطينيون، والكل يستعد للمظاهرات والاحتجاج، والمزيد من الاقتحامات والاعتقالات، مؤكدا أن العدوان «الإسرائيلي» على غزة في أواخر ولاية نتنياهو عام 2021 التي أطلقت عليها المقاومة «سيف القدس» والاحتلال «حارس الأسوار»، «بالفعل أعادته إلى الحكم، وهي كانت المقدمة.