روسيا تدرس خيارات الرد على تحديد سعر النفط.. بينها «حظر البيع»

تدرس روسيا خيارات عدة لمواجهة سقف سعر نفطها الذى تفرضه القوى الغربية، بينما تصاعدت وتيرة القتال بين روسيا وأوكرانيا مع استمرار القصف المتبادل بين الجانبين قرب مدينة دونيتسك، وتعرض مهبط للطائرات فى منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا لهجوم بطائرة مسيرة.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميترى بيسكوف، أمس، إن روسيا تبحث خيارات مختلفة للرد على وضع سقف لسعر النفط الروسى، وأفادت صحيفة «فيدوموستى» الروسية، أمس، بأن من بين الخيارات المطروحة حظر مبيعات النفط لبعض الدول ووضع حد أقصى للخصم الذى ستبيع به خامها.
ودخل الحد الأقصى للسعر، البالغ 60 دولارًا للبرميل، الذى وضعته دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبى وأستراليا، حيز التنفيذ، الإثنين الماضى، فى محاولة لتقليص قدرة روسيا على تمويل حربها فى أوكرانيا.
وفى شأن خيار حظر مبيعات النفط لجميع الدول التى أيدت هذا السقف، يتم حظر المبيعات من خلال وسطاء وليس من روسيا مباشرة فحسب، بينما الخيار الثانى الذى يخضع للبحث هو حظر الصادرات بموجب عقود تتضمن شرط سقف السعر، بغض النظر عن البلد المستفيد.
وذكرت الصحيفة أن الخيار الثالث سيضع حدًا أقصى للخصم من أسعار خام الأورال الروسى عن خامات القياس العالمية، وقال نائب رئيس الوزراء الروسى، ألكسندر نوفاك، أمس الأول، إن آلية رد روسيا على سقف أسعار النفط ستدخل حيز التنفيذ فى ديسمبر، وكان أشار، فى وقت سابق، إلى أن روسيا قد تخفض إنتاجها النفطى لكن ليس بدرجة كبيرة.
وأعلنت مجموعة روسنفت الروسية العملاقة للنفط أن أرباحها فى الأشهر التسعة الماضية تضررت بشدة من جراء مصادرة برلين منشآت التكرير التابعة لها فى ألمانيا، وقالت فى بيان: «فى الفصل الثالث فى 2022، جاءت أكثر الانعكاسات السلبية على العائدات من جراء نقل أصول الشركة فى ألمانيا.. ما أدى إلى تسجيل خسائر إضافية بقيمة 56 مليار روبل، أى حوالى 889 مليون دولار».
فى سياق آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية فى بيان، أمس، إنه وفقًا لمعلومات مؤكدة، تم نتيجة تنفيذ ضربة بأسلحة عالية الدقة على مستودع للصواريخ والمدفعية فى مصنع للمعادن بمدينة كريفوى روج تدمير أكثر من 70 صاروخًا من طراز «هيمارس»، وأضافت أنه فى ضواحى أرتيوموفكا أسقط الطيران الروسى مقاتلة أوكرانية من طراز «سو- 24».
من جهته، أعلن الجيش الأوكرانى، أمس، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 92 ألفًا و740 جنديًا، منذ بدء العملية العسكرية فى 24 فبراير الماضى، من بينهم 540 جنديًا قُتلوا أمس الأول فقط.
ميدانيًا، استمر القصف المتبادل بين الجيش الروسى والقوات الأوكرانية القريبة من مدينة دونيتسك، وقصفت القوات الأوكرانية مدينة دونيتسك، مما تسبب فى سقوط قتلى وجرحى، بحسب سلطات المدينة الموالية لروسيا، بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إنه نتيجة الضربة المكثفة التى تعرضت لها أهداف فى أوكرانيا أمس الأول، توقف إنتاج وإصلاح الأسلحة فى عدد من مؤسسات صناعة الدفاع الأوكرانية.
بدوره، زار الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، أمس الأول، قواته فى منطقة دونيتسك الشرقية، وفى خطاب قصير فى سلوفيانسك، وصف القتال فى شرقى أوكرانيا بأنه الأصعب.
وأضاف «زيلينسكى» مخاطبًا جنوده فى وقت لاحق فى القصر الرئاسى بكييف، إنه أمضى اليوم مع القوات فى دونباس، مسرح أعنف المعارك، وفى منطقة خاركيف.
إلى ذلك، تعرض مهبط للطائرات فى منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا، أمس الأول، لهجوم بطائرة بدون طيار.
وأكد الحاكم المحلى فى كورسك الروسية، رومان ستاروفويت، أن الطائرة المسيرة استهدفت مهبطًا للطائرات بالمنطقة المحاذية لأوكرانيا، وأضاف: «نتيجة الهجوم، اندلعت النيران فى خزان للنفط ولم يسقط أى ضحايا».