«نيويورك تايمز»: إقراض «العسكري» مليار دولا للبنك المركزي حملة علاقات عامة للمجلس

وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إعلان المجلس العسكرى عن إقراض البنك المركزى مليار دولار بأنه على ما يبدو جزء من حملة علاقات عامة واسعة النطاق، مضيفةً أن المجلس العسكرى، الذى يواجه انتقادات بأنه متردد فى تسليم السلطة وبسبب التعامل العنيف مع المحتجين، يحاول أن يبدو وكأنه يساعد فى تخفيف الضائقة المالية التى يواجهها الشعب المصرى. ورأت الصحيفة، فى تقريرها الخميس ، أن هذا القرض جاء من أجل دعم الوضع المتعثر للعملة، مضيفةً أنه يمثل دليلاً على الحالة غير المستقرة للاقتصاد فى البلاد، مشيرةً إلى قول رجوى أسعد، الخبير الاقتصادى المصرى بجامعة مينيسوتا، إنه إذا كان الجيش يقدم قرضاً بمليار دولار فهذا يعنى أن لديه أكثر بكثير من هذا المبلغ.
وتابع أسعد فى تصريحاته للصحيفة الأمريكية: «إن المسؤولين العسكريين يحاولون أن يكونوا مفيدين بقدر الإمكان وأن يثبتوا ذلك للجميع»، مردفاً أن الجيش لديه ميزانية كبيرة ومستقلة.
ورأت الصحيفة أن قرض المليار دولار كان هدفه المساعدة على علاج تهديد حالى أكثر أهمية، فبسبب التدهور الذى لحق بالاقتصاد منذ الإطاحة بمبارك، وتراجع السياحة والاستثمارات الأجنبية، فإن خبراء الاقتصاد والمتعاملين بالبورصة يقولون إن الأسعار سترتفع بما يشكل مزيداً من الضغوط على أغلبية المصريين الذين يعيشون قرب أو تحت خط الفقر.
وقالت الصحيفة إنه رغم جهود الجيش للتعبير عن المساعدات التى يقوم بها لتحسين الأوضاع الاقتصادية المعيشية للمصريين، والتى تمثلت فى تقديم مساعدات عاجلة للمنطقة المتضررة من انهيار جسر فى أسوان والإعلان عن مشروع إسكان جديد، فإن أجواء محاكمة «مبارك» سيطرت على المصريين.