استمرت، اليوم الخميس، فعاليات اليوم الثاني للاحتفالية التي تنظمها مصر والإمارات العربية المتحدة، بمناسبة مرور 50 عامًا على العلاقات المصرية الإماراتية، والتي تقام تحت عنوان «مصر والإمارات قلب واحد». وقالت الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامي، وزيرة دولة الإماراتالمتحدة، إنها بدأت رحلتها في مصر من خلال كتاب قرأته كان في ميثاق التغيير الاجتماعي، فكانت مواد علم الاجتماع من أهم المواد التي تدرسها، مشيرة إلى أنها بحثت عن العالم والمفكر المصري الذي نشر الكتاب. وأضافت «ميثاء» خلال كلمتها بالملتقى الثقافي والإعلامي بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات بين مصر والإمارات تحت عنوان«مصر والإمارات قلب واحد»، أنها ذهبت إلى جامعة الإسكندرية باحثة عن الدكتور عاطف غيث، مؤلف الكتاب، وطلبت منه أن يكون أستاذها المشرف والمسؤول عن رسالتها للماچستير. وتابعت: في البداية رفض الدكتور غيث وأعتذر لها نظرًا لانشغالاته، ولكنه وافق فيما بعد، حين وضحت له أنها «قطعت كل هذه المسافة للبحث عنه وطلب علمه»، فأجابها الدكتور غيث قائلا: «لقد قدرتي علمي ولهذا لن أخيب ظنك». وأوضحت أنه طلب منها قبل أن تبدأ رحلة الماجستير تحت إشرافه، يجب عليها أن تمضي عامًا كاملًا في القراءة والبحث لكي تنمي فكرها وعقلها وتوسع رؤيتها، ثم يمكنها بعد ذلك الدراسة لشهادة الماجستير، لافتة إلى أن هذا دليل حرص المفكرين المصرين على علمهم وثقافتهم، فالعلم هو عبارة عن مراحل يمكن استثمارها في اقتصاد المعرفة. ونالت الدكتورة ميثاء شهادة الماچستير بدرجة الامتياز تحت إشراف الدكتور عاطف غيث بجامعة الإسكندرية، ثم بدأ أمالها في الحصول على الدكتوراه ولكن توفى أستاذها ولم تستطيع البقاء في جامعة الإسكندرية بدونه، وانتقلت إلى جامعة عين شمس بالقاهرة. وأشارت إلى أنها درست في جامعة عين شمس بالقاهرة تحت إشراف الأستاذ محمود عودة، الذي كان نائب رئيس الجامعة وعميد كليهة الاداب وقتها، حتى حصلت بإشرافه على شهادة الدكتوراة من جامعة عين شمس، كما أشادت بطرق التعليم العالي بالجامعات المصرية، قائلة: «تعلمت في مصر كيف أفكر وأبحث وأرى الأخرين وكيف أكتب لأني لا أكتب لنفسي». وأكدت أن الدراسات العليا ليست مجرد شهادة ولكنها مرحلة تعليمية تنتقل بالعقل والمفكر العربي إلى مراحل أرقى في الاستثمار بالمعرفة.
