عودة إجراءات الإغلاق في تلك الدولة.. لماذا تنتشر الأوبئة بسرعة في الوقت الحاضر؟

أعلنت السلطات في أوغندا عن فرض إجراءات إغلاق في منطقتين وسط مخاوف من تفشي فيروس إيبولا، وهو ما ينذر بخطورة الوضع، خاصًة أن ذلك القرار يأتي على النقيض تمامًا من موقف الرئيس الأوغندي، يوويري موسيفيني، إذ كان يرى أنه لا حاجة لمثل هذه التدابير.
وجاء قرار الإغلاق متضمنًا الحانات والملاهي الليلية وأماكن العبادة ومراكز الترفيه، في منطقتي موبندي وكاساندا، إلى جانب وقف جميع التنقلات من وإلى موبندي وكاساندا لمدة 21 يوما، ومن المقرر أن يبقى مسموحا لشاحنات البضائع فقط بالدخول والخروج، لكن ستتوقف جميع وسائل النقل الأخرى.
تفشي فيروس إيبولا
كما أصدر الرئيس أوامر بتوقيف أي شخص يشتبه بإصابته بالفيروس ويرفض أن يخضع للعزل، مع منع المعالجين التقليديين من التعامل مع الحالات المصابة.
وجاء ذلك بعد تسبب انتشار إيبولا مؤخرا في مقتل 19 شخصًا، من بين 58 إصابة مسجلة، مع احتمالية أن يفوق العدد الحقيقي للإصابات والوفيات ذلك.
وأوضح الرئيس الأوغندي، في تصريحات تليفزيونية، أن تلك الإجراءات مؤقتة للتحكم في تفشي إيبولا، مناشدًا بضرورة التعاون مع السلطات لوضع حدا لهذا التفشي في أقصر وقت ممكن.
تفشي الفيروسات في العالم
وبات واضحًا سرعة تفشي الفيروسات بين الدول في الوقت الراهن، مقارنة بما كان سابقًا، وذلك للأسباب التالية:
يأتي السبب الأول في أننا نعيش بكثافة سكانية أكبر من أي وقت مضى، إذ يبلغ عدد سكان العالم حاليًا نحو 7.7 مليار نسمة، وهذا الرقم في تصاعد مستمر، وكلما زاد عدد الأشخاص في مساحات صغيرة، كلما ارتفع خطر التعرض لمسببات الأمراض.
وساهمت وسائل المواصلات بشكل كبير في التقريب بين الدول والشعوب؛ ما أدى إلى سرعة انتقال الأمراض بشكل أسرع، مثل الطائرات والقطارات والسيارات، فيمكن للفيروس أن ينتقل إلى جميع بلدان العالم في أقل من يوم واحد، وهذا ما حدث عندما ظهر فيروس كورونا في الصين، بعد أسابيع وقع أكثر من 16 دولة في دائرة الاشتباه بتواجد الفيروس لديها.
كما تعد الحيوانات سببًا أساسيًا لانتشار الفيروسات، إذ جاءت فيروسات إيبولا، وسارس، وكورونا من مصدر حيواني ثم انتقلت إلى البشر، ومع التوسع في تربية الحيوانات يصبح خطر الإصابة بالأمراض أكبر.