تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.. المعاملة بالمثل «الصواريخ بالصواريخ» (تقرير)

تصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعدما أطلقت كوريا الشمالية سلسة من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، ردا على المناورات العسكرية الكورية الجنوبية- الأمريكية، فيما ردت سيول وواشنطن ب 4 صواريخ، اليوم، في محاولة لردع كوريا الشمالية.
وأطلقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، 4 صواريخ تجريبية «أرض- أرض» تجاه بحر الشرق، في تدريبات مشتركة، بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي متوسط المدى، من موبيونجي-ري في إقليم جاجاج الشمالي في أول إطلاق لصاروخ متوسط المدى، في 8 شهور، وقد طار الصاروخ حوالي 4،600 كيلومتر فوق اليابان وهبط في المحيط الهادئ.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية – الأمريكية، إن الحليفين الأمريكي والكوري الجنوبي، يحافظان على استعداد تام وسط احتمال حدوث استفزازات إضافية من قبل الشمال، دون تحديد الموقع الدقيق ووقت التدريبات.
وردا على ما ذكره السكان في مدينة جانجنيونج الساحلية الشرقية إنهم رأوا وميضًا ساطعًا وسمعوا هديرًا قويًا، وفي غضون ذلك، أطلق الجيش الكوري الجنوبي صاروخًا باليستيًا واحدًا من طراز هيونمو-2، لكنه سقط داخل القاعدة العسكرية بعد تحركه بشكل غير طبيعي. وأضافت الهيئة أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا فيما تبحث في السبب الدقيق للحادث.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه سيتم إعادة نشر حاملة طائرات أمريكية تعمل بالطاقة النووية في المياه شرق كوريا الجنوبية في إظهار استعداد الحلفاء للتعامل مع استفزازات كوريا الشمالية.
وكانت حاملة الطائرات يو إس إس رونالد ريجان قد غادرت المياه بعد مناورة بحرية مشتركة شاركت فيها اليابان الأسبوع الماضي، لكنها من المقرر أن تعود إلى أعالي البحار في بحر الشرق ردًا على إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي متوسط المدى حلق فوق اليابان، وفقًا لهيئة الأركان المشتركة، وقالت إنه «من غير المألوف جدا» إعادة نشر حاملة طائرات أمريكية بعد فترة وجيزة جدا حول شبه الجزيرة.