وزير الري يبحث خطط التوسع في الاعتماد على الري الحديث في مصر

بحث الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الأحد، التنسيق مع البنك الدولي في مجال دراسات التوسع في الاعتماد على الري الحديث في مصر.
جاء ذلك بحضور الدكتورة إيمان سيد، رئيس قطاع التخطيط، والدكتور إبراهيم محمود، رئيس قطاع تطوير الري، والمهندس محمد عمر مكرم، معاون الوزير للمشروعات الكبرى.
وأعلن وزير الري في تصريحاته، الأحد، أن مصر من أكثر دول العالم التي تعاني من الشح المائي، مما جعل الدولة المصرية جهودا كبيرة اعتمادا على قواعد علمية لمواجهة التحديات المائية الناتجة عن محدودية الموارد المائية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بهدف تنفيذ مشروعات للتوسع الزراعى لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التصحر مثل مشروعات بحر البقر والحمام والمحسمة، ومشروعات إحلال وتأهيل المنشآت المائية، ومشروعات الحماية من أخطار السيول، ومشروعات حماية الشواطئ.
وأضاف «سويلم» في تصريحات صحفية على هامش لقاءه وفد خبراء الرى الحديث والصرف بمجموعة البنك الدولي، لبحث التنسيق بين الوزارة والبنك الدولى في مجال دراسات التوسع في الاعتماد على الرى الحديث في مصر، الأحد، أنه يجرى حاليًا إجراء مراجعة مرحلية للري الحديث في مصر، ودراسة هذا الملف بشكل متكامل يشمل التأثير على معدل شحن الخزان الجوفي وكميات الصرف الزراعي التي تدخل المنظومة المائية في مواقع أخرى والمشروعات الكبرى لإعادة الاستخدام وملوحة التربة وغيرها، ووضع معايير وأولويات ومناطق للعمل خلال الفترة المقبلة، في ضوء أهمية الري الحديث باعتباره جزءًا من منظومه الري المتكاملة ويجب دراسة تأثيراته من جميع الأبعاد.
وأوضح وزير الري أنه تم خلال اللقاء مناقشة مختلف البدائل المستخدمة عالميًا في مجال نظم الرى الحديث، وإمكانية إستخدام هذه النظم مع مراعاة كل الأبعاد المائية والبيئية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها، مشيرا إلى مناقشة تنفيذ مناطق تجريبية للرى الحديث تغطى الظروف البيئية والمناخية بمناطق مختلفة، مع وضع إطار زمني للعمل، وإطلاق حملة توعوية في المناطق التجريبية لتعزيز تعاون المجتمع الزراعي والحرص على إشراكهم في إختيار مواقع التنفيذ، مع وضع معايير لتقييم الجوانب الفنية والمؤسسية ومدى رضا المزارعين، وتوثيق الدروس والخبرات المكتسبة من تنفيذ أعمال الرى الحديث.
وشدد «سويلم» على دور نظم الرى الحديث في تقليل إستخدام الأسمدة والعمالة وزيادة الانتاجية المحصولية، ومع الإشارة لأهمية حملات التوعية التي تقوم بها الوزارة لتشجيع المزارعين على ترشيد إستخدام المياه، وأهمية التوسع في الدراسات البحثية الخاصة بإستخدام نظم الرى الحديث لري المحاصيل المختلفة في ظروف متنوعة طبقا لحالة التربة والمناخ، والاستفادة من هذه الدراسات عند تطبيق نظم الرى الحديث.
ولفت وزير الري إلى انع تم إستعراض نتائج زيارة بعثة البنك الدولى في شهر مارس الماضى، والتى تضمنت زيارات ميدانية لأراضى بعض المزارعين الذين تحولوا من الرى بالغمر إلى الري الحديث بمحافظتي القليوبية وبنى سويف، والتباحث أيضاً حول التقرير الصادر عن البنك الدولى والذى يغطي الوضع الحالي للرى الحديث في مصر، والدروس المستفادة من التجارب السابقة في مجال الرى الحديث سواء في مصر أو باقى دول العالم.
يذكر أن وفد خبراء البنك الدولي في الري الحديث يضم الدكتور صفوت عبدالدايم، والدكتور ويلفريد هندرمارك، وهبة يكن، وفيديريكا رانجيرى.