خبراء العالم يرسمون ملامح مستقبل الإنسان في عصر الميتافيرس في «ملتقى دبي»

اختُتمت اليوم في دبي فعاليات «ملتقى دبي للميتافيرس» ،التي استعرضت تعزيز فرص المنطقة في الاقتصاد الرقمي كوجهة عالمية لأفكار وابتكارات وتطبيقات وفرص الميتافيرس والبلوك تشين والاقتصاد الرقمي الهادف لاستدامة التنمية والاستثمار في تخيّل وتصميم وبناء مجتمعات المستقبل الذكية.
وجمع ملتقى دبي للميتافيرس، على مدى يومين، أكثر من 600 مشارك و40 مؤسسة في مجال الميتافيرس والذكاء الاصطناعي، وضمت قائمة المشاركين في الملتقى وزراء وسفراء ومسؤولين وخبراء وممثلين عن منظمات دولية وشركات عالمية.
وركزت فعاليات اليوم الثاني على تطبيقات الميتافيرس وفرصه التي تتوقع مؤسسات بحثية عالمية أن تبلغ قيمتها الإجمالية من 10 إلى 30 تريليون دولار خلال السنوات ال15 المقبلة.
وناقش الملتقى أهمية الشراكات الاستراتيجية بين القطاع الحكومي والخاص لتفعيلها. كما ناقش السبل التي تتيح للحكومات إنشاء شبكات ميتافيرس عابرة للحدود لتعزيز الخدمات المتاحة للأفراد والمجتمعات وقطاعات الأعمال في المستقبل.
وأكد المشاركون في الملتقى على أهمية التركيز على تطوير أدوات جديدة لتعزيز التجارب في الميتافيرس وتحفيزها وتمكينها. كما ناقشوا دور الحكومات في تعزيز الحوكمة السليمة للعوالم الافتراضية.
وعرض المتحدثون لجهود تطوير التقنيات والأدوات المستقبلية واسعة النطاق التي تدعم الخبرات التقنية في مختلف المجالات في عالم الميتافيرس. كما ناقشوا أهمية إدراك الحكومات للإمكانات الحقيقية لعالم الميتافيرس من أجل توفير أفضل الخدمات والقدرة على التكيّف مع العالم المتغيّر.
وسلط الملتقى الضوء على جهود تمكين قطاعات الأعمال من بناء الركيزة الأساسية لتقنيات الميتافيرس والويب 3.0، ودعم مؤسسي الشركات وشركات التقنية لبناء التجارب والمعاملات والتفاعلات على الويب 3.0 وفي عالم الميتافيرس.
واستعرض الملتقى فرص وتطبيقات الميتافيرس الراهنة والمستقبلية في قطاع طيران والخدمات المرتبطة به، فيما تعمل العديد من شركات الطيران في المنطقة على ترسيخ حضورها في عالم الميتافيرس، سواء من خلال إطلاق رموز غير قابلة للاستبدال، أو توفير تجارب جديدة، لتعزيز مستويات رضا العملاء.
وناقش الملتقى تحولات الدور المستقبلي للمؤسسات الحكومية والخاصة في تنظيم العوالم الافتراضية بهدف تحديد البيئات الأكثر إنتاجية والتي تتيح ازدهار منصات الميتافيرس والويب 3.0 والمشاركين فيها، وتسليط الضوء على التغيرات الرئيسية الناتجة عن اعتماد التقنيات الجديدة في القطاعات المالية والاقتصادية والاستثمارية وإقرار الأنظمة وصناعة السياسات.
وعرض المشاركون لأهم القطاعات التي شهدت تحولات نوعية بفضل تطبيقات الميتافيرس التي جعلت فرصًا واضحة وواعدة لتصميم تجارب تفاعلية شاملة وصناعة نماذج عمل جديدة.
وبحث الملتقى مستقبل الميتافيرس في الألعاب الإلكترونية وألعاب البلوك تشين وكيفية تطويرها بحيث تتخطى الألعاب الإلكترونية لمرحلة تصميم الألعاب التفاعلية على تطبيقات لا مركزية، بما يتيح الفرص للمستخدمين لخوض تجاربهم الشخصية الفريدة من خلال الأصول الافتراضية.
وبحث الملتقى تأثير الميتافيرس في العالم الواقعي، وتأثير اقتصاد الميتافيرس في عدد كبير من القطاعات، ودور الشركات والتجارب الجديدة للميتافيرس، ورواد الأعمال المحليين في تصميم وبناء العوالم الرقمية الجديدة.
وشهد اليوم الثاني سلسلة جلسات تخصصية قدمتها شركات عالمية ومطورو التكنولوجيا وناقشت موضوعات راهنة مثل مستقبل المنتجات الافتراضية، وكيف تقود مجالات التسوق والألعاب والبنوك عالم الميتافيرس، والتجربة التعليمية الشاملة في عالم الميتافيرس، والتعمّق في الميتافيرس والويب 3.0، ورأس المال الاستثماري لعالم الميتافيرس، وخلق تجارب جديدة لتحويل العالم الافتراضي إلى عالم واقعي، والتحول من الجيل الثاني إلى الجيل الثالث من الويب وصولًا إلى العملات الرقمية.
واختتم ملتقى دبي للميتافيرس بسلسلة من ورش العمل المتعلقة بالميتافيرس وتقنياته والتي شكلت مختبرات عملية مشتركة لتقييم تطبيقات الميتافيرس وإمكاناتها المستقبلية اللامحدودة في تحسين التواصل والخدمات والأبحاث والتعاملات المالية والمعاملات الحكومية الرقمية والتجارب التعليمية والتدريبية الذاتية منها والمشتركة.
وشكّل ملتقى دبي للميتافيرس الذي نظّمته مؤسسة دبي للمستقبل أول حدث من نوعه في المنطقة لتعزيز استراتيجيات الميتافيرس ودعم الوظائف الافتراضية وجذب الشركات المتخصصة في تقنيات البلوك تشين والميتافيرس، وتمكين اقتصادات المنطقة وقطاعات الأعمال فيها للاستفادة من فرص ميتافيرس المتنامية.