أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه لن يحكم مصر رئيس أو تيار سياسى يشترى الدولة أو الشعب؛ قائلا: «كل هذا العبث انتهى ولن يحكم مصر سوى شعبها، وعلى الشعب أن يسأل نفسه ماذا سيفعل فى الرئيس القادم، وليس ماذا سيفعل الرئيس القادم به»، مشيرا إلى أن الشعب المصري بطبيعته وسطى ويرفض أى تطرف سواء كان علمانيا أو دينيا. وأضاف أبو الفتوح، خلال لقائه بطلاب وطالبات جامعة سوهاج، الاثنين، أن «البعض يتخوف الآن من صعود التيار الإسلامى ونجاحه وكأن مصر ستعود إلى عصر التوريث من جديد، لكن الكل عليه أن يعلم أن الشعب المصرى مدرك وقادر على الإطاحة بأى قوى سياسية ستحكم إذا خرجت عن السياق العام للمصلحة الوطنية». وتابع: «انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وجهت رسالة مهمة إلى العالم بأن نزول أكثر من 60% من الشعب للمشاركة فى الانتخابات دليل على تحفزه ويقظته وحرصه على إحداث التغيير»، مشيدا بنجاح الجيش فى السيطرة الأمنية على الانتخابات، ودور القضاء المصري في الخروج بانتخابات نزيهة لم تخرجها الخروقات التي حدثت عن معايير النزاهة. وقال أبو الفتوح إن الأقباط جزء لا يتجزأ من مصر، وإنهم «ظلوا لوطنيتهم يجاهدون ويناضلون مع المسلمين على مدار 15 قرنا من الزمان فلهم فى هذا الوطن نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات والقبطى سيعيش ويموت فى مصر وهذا حقه رغم أنف الجميع»، موضحًا أن «التيار السلفى تيار وطنى يجب أن نحافظ عليه ويمكن أن نختلف معه فى آرائه وأفكاره، لكن الاختلاف لا يعني إقصاء الآخر، ودخول السلفيين فى العمل العام سيجعلهم أكثر اعتدالا وأكثر إدراكا للواقع». وأشار أبو الفتوح إلى أن طول الفترة الانتقالية وما يتبعها من استمرار المجلس العسكرى فى إدارة شؤون البلاد يشكل خطورة على اقتصاد الدولة وأمنها القومي، وأنه لابد من تقصير هذه الفترة بتقليص المدة الزمنية للانتخابات البرلمانية، وأن هذا الطرح هو الأفضل حتى لا تتعرض الانتخابات الرئاسية للطعن الدستوري، مؤكدا ضرورة التفرقة بين المجلس العسكرى الذى يدير شؤون البلاد وبين الجيش المصري، وأنه لا أحد يسمح بإهانة الجيش أو تفتيته أو إضعافه». وأكد أبوالفتوح استقلالية الجامعات المصرية وأنها للأساتذة والطلاب فقط، وقال إنه لا يجوز لأى طرف من الخارج أن يتدخل فى شؤون الجامعات، وأنها يجب أن تتحول إلى مراكز للتنوير والثقافة فى المجتمعات الكائنة بها، مؤكدا حق الطلاب فى التظاهر والتعبير السلمى دون المساس بالمرافق أو الإساءة للرموز.