«لبسه جن وهو بيدور على آثار».. مزاعم دجال تودي بحياة شاب بالشرقية (القصة الكاملة)

ما زال المجتمع المصري يعاني من ظاهرة «الدجالين والمشعوذين» رغم انحسارها خلال الفترة الأخيرة على خلفية تجاوز شرائح مختلفة ومتعددة للمفاهيم المغلوطة التي تم تصديرها عن العلاج النفسي، حيث كان الذهاب إلى طبيب نفسي وصم يلاحق كل المرضى.
نجح «أ.م»، دجال يعيش بإحدى قرى محافظة الشرقية، بإقناع عائلة المجني عليه «أ.أ» أنه يحتاج إلى علاج روحاني لأنه يعاني بسبب جن.
غاب عن عائلة أحمد المجني عليه، البحث في دفاتر الأطباء النفسيين ومحاولة الوصول إلى علاج عن طريق طبيب متخصص، ولجأوا بعد مشاورات مع الأهل والمعارف إلى دجال يعمل بالعلاج الروحاني في قرية تجاور قريتهم، وعلى الفور تم التواصل مع الدجال والذي حدد موعد للحضور إلى منزل العائلة لاخراج الجن من جسد الشاب صاحب ال 30 عاما من جسده.
تعدد الروايات والنتيجة واحدة
اختلف الروايات المتداولة بين أهالي القرية حول سبب مرض «أحمد»، البعض يقول أن هناك مشاكل واجهته مع زوجته أدت إلى إصابته بحالة من الصرع والتشنجات دون إنذار مسبق، وهنا ظنت عائلته أنه يعاني من عمل سحري ولابد من الذهاب به إلى دجال لعلاجه.
فيما تزعم روايات أخرى أن الشاب أحمد ضلع في عملية بحث عن آثار وخلال عملية البحث أصيب بخوف شديد تمكن منه وأصابه بحالة من الرهاب وبدأ يصاب على فترات بحالات تشنج.
اختلفت الروايات لكن النتيجة واحدة، هي أن شاب في مقتبل العمر فقد حياته بسبب الجهل والنصب.
الطب الشرعي يكتشف الجريمة
تلقي اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطارا بورود بلاغ بوفاة شاب داخل منزل بقرية قهبونة التابعة لمركز الحسينية.
بالانتقال للأجهزة الأمنية والفحص تبين العثور على جثة شخص يدعى«أحمد. ن. ا.»31 عامًا عاطل وتبين من التحريات الأولية وشهود العيان معاناة الشاب من حالة نفسية واستعانت أسرته بمعالج روحي لعلاجه والذي ضربه زاعمًا استخراج جن من جسده حتى فارق الحياة متأثرا بإصابته.
جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الحسينية المركزي والتحفظ عليها تحت تصر ف النيابة العامة وتم ضبط مرتكبي الواقعة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.