«مصري ولا هندي؟».. صورة طفل يذاكر على «لمبة عمود» تثير جدلًا عبر مواقع التواصل (القصة الكاملة)

«طفل يستذكر دروسه أعلى منزله بقرية أوليلة التابعة لمركز ميت غمر في الدقهلية، على ضوء عمود إنارة في الشارع، بعد قطع الكهرباء عن منزله وسحب العداد لعدم سداد الفاتورة عدة أشهر بعد وفاة والده وعدم قدرة والدته على سداد مستحقات شركة الكهرباء».. كان هذا محتوى منشور لاقى رواجًا وانتشارًا واسعًا على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، تعاطف مع صورة الطفل عشرات الآلاف من المتابعين الذين طالبوا الجهات المعنية بإعادة العداد وإعادة التيار لمنزل الطفل، بل وعرض آخرون التكفل بمصاريف دراسة الطفل ودفع مديونية الكهرباء.
حقيقة صورة طفل أوليلة
لكن سرعان ما تبين كذب هذا المنشور، واتضح لاحقًا أن الصورة لطفل هندي من سكان مدينة فيروز أباد، وأن الصورة تأتي ضمن حملة تقودها هيئة «EESL- خدمات كفاءة الطاقة المحدودة»، التي كانت تحتفي بتوصيل الإنارة لشوارع المدينة وكتبت على صفحتها: «لقد أثرت #SLNP بشكل إيجابي على حياة هؤلاء السكان، من خلال توفير الإضاءة لهم وضمان رؤية واضحة، يمكن رؤية صبي صغير في فيروز أباد وهو يدرس تحت ضوء مصباح الشارع #LED المثبت لدينا».
تعليقات ساخرة
عقب انتشار البوست الأصلي مصدر صورة الطفل الهندي انهالت آلاف التعليقات الساخرة من المتابعين الذين أبدوا استغرابهم من تعمّد صاحب «البوست المزيف» ذكر اسم قرية أوليلة في الدقهلية لإكساب منشوره مصداقية، بينما وصف البعض مروّجي مثل هذه المنشورات الكاذبة بأنهم «يسعون لبث حالة من الإحباط لدى جمهور السوشيال ميديا وتأليبهم ضد الحكومة بهدف إحداث غضب شعبي».