قال الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالى، إن انتشار الصراعات القبلية على امتداد السودان وإراقة الدماء دون مراعاة حرمة النفس التي حرم الله المساس بها وتعالى أصوات الكراهية والعنصرية ستقود بلادنا حتمًا للانهيار، وهو ما لن نكون جزءًا منه ولن نصمت أو نسكت إطلاقاً عن كل من يهدد هذه البلاد وإنسانها، وإننى أراقب وأعلم تماماً المخططات الداخلية والخارجية التي تتربص بالبلاد. ودعا نائب رئيس مجلس السيادة، في بيان، من وصفهم ب«الوطنيين الشرفاء» من قوى سياسية وثورية ومجتمعية للتكاتف والانتباه للمخاطر التي تواجه السودان، والوصول لحلول سياسية عاجلة وناجعة لأزمات الوطن الحالية، متابعا: «نحن لن نتمسك بسلطة تؤدى لإراقة دماء شعبنا والعصف باستقرار بلادنا، لذا فقد قررنا سوياً إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية أن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل منا في المؤسسة العسكرية، وقررنا بصورة صادقة أن نترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها الوطنية السامية المنصوص عليها في الدستور والقانون، لذا ومن هذا المنطلق فإننى أدعو كل قوى الثورة والقوى السياسية الوطنية للإسراع في الوصول لحلول عاجلة تؤدى لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالى». وشدد دقلو على التزامه التام بالعمل من أجل حماية أهداف ثورة ديسمبر، وحماية المرحلة الانتقالية حتى تقود لتحول ديمقراطى حقيقى وانتخابات حرة ونزيهة. من جانبها رحبت الجبهة الثورية ببيان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة واعتبرته خطوة متقدمة لحل الأزمة السياسية. وفى سياق آخر دعت قوى الحرية والتغيير جناح المجلس المركزى القيادى إلى خروج تظاهرات جديدة بعد غد. من جهة أخرى فرضت وزارة الطاقة والنفط السودانية زيادة جديدة على أسعار المحروقات، وسرت التسعيرة الجديدة للوقود، اعتبارا من صباح أمس. وتم رفع سعر بيع لتر البنزين إلى 760 جنيها سودانيا من 670 جنيها، بينما سيكون سعر بيع لتر الجازولين 748 جنيها سودانيا من640 جنيها.