صعوبات كبيرة تعرقل إنقاذ ضحايا الزلزال فى أفغانستان

واصلت السلطات الأفغانية، أمس، جهودها للوصول إلى المنطقة التى ضربها الزلزال، أمس الأول، والذى أسفر عن وقوع ما لا يقل عن 1000 قتيل.
ويبذل رجال الإنقاذ جهودًا شاقة من أجل الوصول إلى المنطقة النائية التى ضربها الزلزال بسبب الأمطار الغزيرة والتضاريس الوعرة وضعف الاتصالات والافتقار إلى الإمكانيات الملائمة.
وقال المتحدث باسم القائد العسكرى لحركة طالبان فى إقليم بكتيكا الأشد تضررًا، محمد إسماعيل معاوية: «لا يمكننا الوصول إلى المنطقة، الشبكات الهاتفية ضعيفة للغاية، ونحاول حاليًا الحصول على آخر المستجدات».
وأكد أن الزلزال أسفر عن مقتل ما يقرب من 1000 شخص وإصابة 1500 آخرين، كما دمر أكثر من 3000 منزل، مضيفًا أنه تم إنقاذ حوالى 600 شخص من مختلف المناطق المتضررة مساء أمس الأول.
وقال موظفو الصحة إن عمليات الإنقاذ معقدة بسبب ظروف صعبة منها هطول الأمطار والانهيارات الأرضية ووجود العديد من القرى فى مناطق تلال يتعذر الوصول إليها.
فى سياق متصل، دعا الاتحاد الأوروبى، فى بيان، إلى حشد المساعدات الدولية لمساعدة الأفغان الذين فقدوا ذويهم ومنازلهم جراء الزلزال.
وقال الاتحاد الأوروبى: «إن النطاق الكامل لعدد الضحايا والأضرار التى سببها الزلزال لايزال غير معروف».
وأوضح أن الزلزال وقع بينما تواجه أفغانستان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية فى العالم مع احتياجات إنسانية واسعة النطاق ونزوح وأزمة غذائية حادة.
وشدد البيان على أن الاتحاد الأوروبى يتضامن بشكل كامل مع الشعب الأفغانى وسيقدم المساعدة للمحتاجين، كما أنه سيظل، من خلال مكتب الشؤون الإنسانية التابع له فى البلاد، على اتصال دائم بالشركاء فى المجال الإنسانى لتقديم كل الدعم التشغيلى اللازم.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس الأول، المجتمع الدولى إلى التضامن مع أفغانستان ودعم العائلات الأفغانية المتضررة. وأكد أن الأمم المتحدة فى أفغانستان معبأة بالكامل، وفرقها موجودة بالفعل على الأرض لتقييم الاحتياجات وتقديم الدعم الأولى.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأول، أنها تدرس استجابة إنسانية محتملة للزلزال الذى ضرب أفغانستان، من دون أن تستبعد أن تناقش ذلك مباشرة مع طالبان.