هانركب العجل.. وسط البلد تطلق «كايرو بايك» منتصف يوليو

تسعى مصر إلى تقليل الانبعاثات الناجمة عن احتراق الوقود وتخفيف الزحام، خاصةً فى القاهرة، وحرصت الحكومة على تشجيع المواطنين على تقليل استخدام سيارتهم الخاصة والاتجاه إلى استخدام وسيلة نقل بديلة.
فى هذ الإطار، جرى الانتهاء من مشروع «كايرو بايك»، الذى يهدف إلى التوسع فى استخدام الدراجات الهوائية كوسيلة مواصلات تحد من الازدحام المرورى وتحافظ على البيئة.
تعتمد فكرة «منظومة مشاركة الدراجات» على وجود شبكة كبيرة من المحطات التى تتوافر بها دراجات للاستخدام العام، وتُدار بتطبيق على الموبايل بأسعار مخفضة تبدأ من جنيه للساعة الواحدة، أو من خلال كارت شحن مسبق الدفع.
البداية ستكون فى مناطق وسط البلد وجاردن سيتى والزمالك، بأسطول من 500 دراجة يتم تتبعها بالGPS، موزعة على 45 محطة فى أماكن استراتيجية تتكامل مع محطات المترو وخطوط النقل العام.
سيدخل مشروع «كايرو بايك» حيز التنفيذ على مرحلتين: الأولى تبدأ منتصف شهر يوليو المقبل ب250 دراجة موزعة على 26 محطة، والمرحلة الثانية فى منتصف سبتمبر وتضم 250 دراجة، بإجمالى 500 دراجة للمشروع ككل، تخدمها 45 محطة تعمل بالطاقة الشمسية ومؤمنة بكاميرات المراقبة.
[image:2:center]
نظام مشاركة الدراجات هو تكنولوجيا وضع الدراجات فى محطات فى جميع أنحاء المدينة، يُمكّن سكانها وروادها من استئجار الدراجات من مكان (أ) ثم ترك الدراجة فى مكان (ب)، وهو نظام ثبت نجاحه فى تشجيع استخدام وسائل النقل غير الآلية.
ومشروع «كايرو بايك» نتاج شراكة بين محافظة القاهرة وشركاء التنمية، منذ بداية مراحل التخطيط، وبدعم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UNHABITAT، وتمويل من مؤسسة دروسوس السويسرية drosos، ودعم فنى وإشراف من قبل معهد سياسة النقل والتنمية ITDP.
يأتى المشروع الذى تنفرد به محافظة القاهرة متواكبًا مع استعداد مصر لاستضافة قمة المناخ (COP 27)، إذ سعت محافظة القاهرة جاهدة لمواكبة تطورات العصر، وتقديم كل ما من شأنه دعم تكامل وسائل المواصلات وتسهيل الممارسات الصحية والبيئية لتقليل الانبعاثات الضارة بالعاصمة، والحد من الاعتماد المتزايد على السيارات فى إطار تنوع وسائل التنقل الصحى والصديق للبيئة.
التنمية المستدامة
تعتبر الدراجات الهوائية وسيلة نقل بسيطة بأسعار معقولة ونظيفة ومستدامة بيئيًا، وتسهم الدراجة فى الحد من التلوث البيئى وتقليل الازدحام.
ويعد نظام النقل المستدام الذى يعزز النمو الاقتصادى ويحد من أوجه عدم المساواة مع تعزيز مكافحة تغير المناخ أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.