أعلن الدكتور إبراهيم العشماوي، مساعد أول وزير التموين للاستثمار ورئيس جهاز التجارة الداخلية، أول خريطة استثمارية في قطاع التجارة والتى تهدف لمعرفة الفرص الاستثمارية المتنوعة التي تحتاج إليها المحافظات المصرية، وتم إعدادها من خلال دراسة مستويات الإنفاق والدخل والاستهلاك واحتياجات كل محافظة، موضحا: أن الوزارة طرحت 9 فرص استثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص، من خلال نظم استثمارية مختلفة، شملت احتياجات المحافظات الملحة. وأكد العشماوي، خلال كلمته في الجلسة الثالثة المنعقدة ضمن فعاليات منتدي «المصري اليوم» الاقتتصادي الأول، اليوم الخميس، برعاية مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي والتى حملت عنوان «الاستثمار والتجارة بين الفرص والإسهام التنموي»، أن نحو 22 مليون مواطن زاروا المراكز التجارية حوالي 70% منهم من الأقاليم ما يشير إلى أن هناك احتياجا بالمحافظات المختلفة إلى تلك المراكز، لافتا إلى تراجع الفقد في منظومة الأقماح من 40% إلى 1.2%، مشيرا إلى أن استهداف الوزارة ألا تتعدى نسبة الفقد في قطاع الخضروات والحبوب والمزروعات 5%. وبالنسبة للتجارة الإلكترونية، أوضح أن حجم الاستثمار فيها قبل انتشار فيروس كورونا وصل ل5 ملايين دولار، وبعد تفعيلها بشكل عام بعد الجائحة وصل التعامل إلى 50 مليون دولار. من جانبه، قال دكتورمحمد على إبراهيم، أستاذ النقل الدولي واللوجستيات، إن المرتكز الأول للوجستيات هو البنية التحتية، موضحًا أن مصر قطعت طريقا طويلا في هذا الاتجاه، موضحا أنه تم تشييد أكثر من 7000 كيلومتر من الطرق والمحاور، لافتا إلى التطور الهائل الذي يحدث في السكة الحديد وفي القطار الكهربائي السريع وفي الموانئ المصرية. وأوضح أن معدل الحاويات لدى مصر ارتفع كثيرًا في الفترة الماضية مقارنة بمعدّل تجارتنا الذي يصل إلى 7.2 مليون حاوية، مضيفا أن مصر لديها طاقة كبيرة في اللوجستيات والنقل، حيث تعطي الدولة اهتماما ودعما لهذه المشروعات: «لدينا إمكانيات ضخمة في البنية التحتية والنجاح في هذا المجال لا يرتبط فقط بالبنية التحتية وإنما متصل أيضًا بالبنية الفوقية»، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك مستويات لمزاولة المهنة وتشجيع المنافسة ومنع السياسات الاحتكارية، مؤكدًا ضرورة وجود شهادة لمزاولة المهنة اللوجستية وأيضًا وجود تشريعات متعلقة بهذه المهنة. بينما قال شريف الديواني، مستشار جمعية رجال أعمال الإسكندرية، إن الحكومة مستمرة في دعم القمح على الرغم من ارتفاع سعره عالميًا، لرغبتها في عدم تحمل المواطن أي أعباء إضافية في ارتفاع الأسعار. وأضاف "الديواني"، في كلمته بالجلسة الثالثة، أن الدولة تتحمل 80% من سعر القمح لرفع الزيادات السعرية عن كاهل المواطن، مشيرًا إلى أن منظومة الدعم يستفيد منها 63 مليون مواطن، بينما يستفيد 72 مليون مواطن من دعم الخبز، مؤكدًا أن مصر تستورد 12 مليون طن قمح من الخارج. وقالت ياسمين والي، رئيس العلاقات الحكومية والشؤون المؤسسية في شركة جوميا مصر، إن أدوات التجارة الإلكترونية زادت خلال السنوات الأخيرة بنسبة كبيرة بالإضافة إلى دعم وزارة تموين الاستثمار للمشروعات الإلكترونية الصغيرة، موضحة أن جائحة كورونا أثبتت أهمية وجود التجارة الإلكترونية والتعامل الإلكتروني، مشيرة إلى أنه منذ عشر سنوات واجهت جوميا العديد من العواقب اللوجستية، وكانت لا تمتلك مخازن ولكن بفضل مساعدة الصناعة اللوجستية بالتعاون مع وزارة التموين تم التغلب على ذلك. وأضافت والي خلال كلمتها، أن جوميا تتواجد في 11 دولة أفريقية وتحاول إنتاج أشكال جديدة لها، حيث بدأت الشركة في التقدم والتوسع منذ عام 2012، وحاولت تقديم منتجات مختلفة عبر العديد من المنصات الإلكترونية، حيث تنوعت في البداية بتقديم منتجات العناية بالبشرة ثم تقديم منتجات الملابس، حيث تحاول جوميا جعل التعامل مع المستهلكين عبر تعامل إلكتروني فقط. وتابعت: «قدمت شركة جوميا منذ فترة شكلا جديدا هو (جوميا فود)، لتقديم خدمات توصيل المنتجات الغذائية في أسرع وقت، لافتة إلى أن «جوميا للحلول والدفع»، الذي يهدف إلى الدفع الإلكتروني لتسهيل الاستخدام والتعامل الإلكتروني أكثر مع المستهلك. ومن جهته، أشار المهندس محمد بدوي، رئيس مجلس إدارة شركة «ناينتي ناين» المنظمة اللوجستية الخدمية بالزقازيق، إلى التجربة الجديدة في مجال الاستثمار والشراكة بين شركة ناينتي ناين والشركات والقطاعات الحكومية والخاصة المختلفة، بداية من محافظة الشرقية، لافتا إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص في مختلف المجالات، والطفرة النوعية التي تشهدها مصر والتي سهلت الكثير على المستثمرين في مجالات الشراكة.
