إحياء الذكرى 39 لرحيل أمل دنقل فى أمسية ب«الأعلى للثقافة»

أقامت لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الشاعر أحمد سويلم وبالتعاون مع «بيت الشعر» بالقاهرة برئاسة الشاعر السماح عبدالله، ندوة تحت عنوان «تسعة وثلاثون عاما على رحيل الشاعر الكبير أمل دنقل»؛ بقاعة المؤتمرات بالمجلس، وأدار اللقاء الشاعرعماد غزالى وتحدث فيها مقرر لجنة الشعر الشاعر أحمد سويلم، والشاعر السماح عبدالله، والشاعر الدكتورحسن طلب، والكاتبة الصحفية عبلة الروينى أرملة الشاعر الراحل، والشاعر والروائى أحمد فضل شبلول، وكان الشاعر السماح عبدالله، المسؤول عن بيت الشعر قد نظم احتفالية أخرى في بيت الشعر، واحتفالية بمسرح مركز الإبداع الفنى بساحة دار الأوبرا المصرية واحتفالية أخرى ببيت الست وسيلة بمنطقة الأزهر. ويمثل أمل دنقل النموذج الأبرز في شعراء الرفض، وترك وراءه 6 دواوين هي: «البكاء بين يدى زرقاء اليمامة»، و«تعليق على ما حدث»، «مقتل القمر»، «العهد الآتى»، «أقوال جديدة عن حرب البسوس» ثم «أوراق الغرفة 8». وتحدث الشاعر السماح عبدالله الأنور عن اللقاء الذي جمعه بأمل دنقل حين قدر له أن يكون ضيفا على الشاعر فاروق شوشة في برنامجه التليفزيونى أمسية ثقافية، وأراد أن يزور أمل دنقل في المستشفى وتحدث عن كواليس وملابسات هذه الزيارة، كما تحدث عن قصيدة كتبها عنه وألقاها في البرنامج وسعد بها أمل دنقل. وفى كلمته تحدث الشاعر أحمد سويلم عن غياب شاعر الرفض، وأن دنقل يظل النموذج الأبرز الذي لم يغير مواقفه وقناعاته السياسية والأدبية، الذي اجترأ على المسلمات فقد تمسك بالمقاومة ولم يغفل لحظة عن مراوغة الزمن حتى حار الزمن في أمره، كما عبر عن موقفه في قصائده عن أحداث مفصلية في تاريخ الوطن ومنها النكسة ثم اتفاقية كامب ديفيد فكتب «الكعكة الحجرية» وكتب «لا تصالح».
وقد ألقى الدكتورحسن طلب قصيدة كتبها فيما يشبه المناظرة والحوارية الشعرية مع التجربة الشعرية لأمل دنقل.
وفى كلمتها قالت الكاتبة الصحفية عبلة الروينى، أرملة الشاعر الراحل، إن الاحتفال اليوم بمرور 39 عاما على رحيل أمل يعنى صيانة القصيدة وقدرة القصيدة على صيانة الشعر. كما يعنى ضرورة إعادة النظر، دورنا ومسؤوليتنا في الدفاع عن الشعر وموروثنا الثقافى وتطوير الوعى، وصيانة إرثنا الجمالى والشعرى الذي أصبح في حالة تراجع. وأضافت: «أصبح هناك انخفاض في نسبة قراءة الشعراء، والناشرون هم السبب في ذلك لأنهم لا ينشرون الشعر بدعوى أن القارئ لا يقرأ الشعر». كما تحدثت عن واقعة غريبة مفادها أن جامعة الوادى في منهجها التعليمى ترى أن شعراء الحداثة أمثال أحمد عبدالمعطى حجازى ومحمود درويش فاشلون، وأن أمل دنقل لص فاشل، إلى آخر هذه الكلمات، مما يضاعف مسؤوليتنا للدفاع عن الشعر المعاصر ومدارسه ونصوصه وشعرائه، حتى لا نفاجأ بميلاد «قصائد المهرجانات» على غرار أغانى المهرجانات.