شيّع المئات من أهالى منطقة القلج بدائرة مركز شرطة الخانكة في القليوبية جثمانى ضحيتى الغدر والقتل «محمد لطفى» و«أحمد أسامة» إلى مثواهما الأخير. وكانت مديرية أمن القليوبية قد تلقت إخطارًا من مركز شرطة الخانكة، بوقوع جريمتى قتل في يوم واحد بمنطقة القلج، حيث تبين أن المجنى عليه الأول «محمد لطفى السورى، 36 سنة»، صاحب ورشة فرش سيارات، قتله بلطجى رميًا بالرصاص أثناء جلوسه داخل ورشته بسبب قيام المتهم بسب شقيق المجنى عليه، ومعاتبة القتيل له، حيث قام الأخير بإحضار سلاح نارى وفتح الرصاص عليه ليُسقطه على الأرض غارقًا في دمائه، ويفر هاربًا، حيث تكثف الأجهزة جهودها للقبض عليه. والمجنى عليه الثانى «أحمد أسامة عبدالعزيز، 26 سنة»، سائق توك توك، وأثناء قيامه بتوصيل ربة منزل إلى إحدى المناطق في القلج، شاهد أحد الأشخاص يتعدى على رجل عجوز، فتوجه إليه لمحاولة إيقافه، فسدد له المتهم عدة طعنات ب«سكين»، أودت بحياته على الفور، وتم القبض على الجانى. وسادت حالة من الحزن بين أهالى المنطقة الذين طالبوا بسرعة القبض على المتهم الأول، الذي هرب فور قتله صاحب الورشة، والقِصاص العادل من الجانيين. وقال رامى لطفى، الشقيق الأكبر للمجنى عليه الأول: «كان (محمد) يعمل سروجى سيارات، ويجلس داخل ورشته، وفى هذا اليوم توجّه الشقيق الأصغر لنا إلى محل جاره لإحضار بعض الأشياء الخاصة بالعمل، وصادف وجود المتهم مع صاحب هذا المحل، فقام المتهم بسبه بألفاظ خارجة، وعلى الفور توجه (محمد) إليه وعاتبه على ذلك، ثم انصرف». وأضاف: «بعدها بنحو 10 دقائق، فوجئ شقيقى بحضور المتهم ومعه سلاح نارى، حيث قام بفتح الرصاص عليه، فأُصيب بطلقة في ظهره، وأسرعنا به إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، إلا أنه فارق الحياة، وهرب المتهم، وحتى الآن لم يتم القبض عليه». وفى الواقعة الأخرى، أكد أسامة عبدالعزيز، والد المجنى عليه الثانى، أن ابنه راح ضحية الغدر والبلطجة، وأضاف: «(أحمد) كان عنده ورشة دهانات.