خارطة طريق مصرية لمواجهة «آثار التغيرات المناخية» وتحقيق حياة أفضل

قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن مؤتمر «آثار التغيرات المناخية على الاستدامة.. الطريق إلىCOP 27»، يستهدف الوصول إلى خارطة طريق واضحة تحافظ على الاستدامة لحياة أفضل للأجيال القادمة.
وأضاف في كلمته خلال ختام فعاليات المؤتمر، أمس، والذى تنظمه مؤسسة الجامعات الأوروبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبى في مصر، والدكتور محمود هاشم، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الجامعات الأوربية في مصر، وعبر «الفيديو كونفرانس» الدكتور محمود محيى الدين، المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى، ورائد المناخ المصرى لقمةCOP 27، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، أن هذا الحدث يأتى قبل شهور قليلة من استضافة مصر حدثًا دوليًا كبيرًا، وهو الدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والمقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل، لافتًا إلى أن المؤتمر يسعى لتوحيد جهود العالم في مواجهة آثار تغير المناخ وتداعياتها وبحث سبل مواجهتها والتكيف معها وتجنب آثارها السلبية.
ولفت «عبدالغفار» إلى الموقف المصرى وركائزه تجاه قضايا التغيرات المناخية، والذى عبَّر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال مشاركته في الدورة السابقة لهذا المؤتمر، التي استضافتها مدينة جلاسجو الإسكتلندية في نوفمبر الماضى، مشيرًا إلى أن مصر من الدول التي تتأثر بآثار التغيرات المناخية بشكل كبير رغم عدم كونها من الدول المُتسببة في الانبعاثات الكربونية، ما يُبرز خطورة التحديات التي تواجه دول العالم، خاصة الدول النامية، في هذا الملف.
وأكد على توحيد جوانب تعامل المؤسسات الأكاديمية والبحثية المصرية مع تغير المناخ في استراتيجية واحدة لتكون مرجعًا للتخطيط العام لكل قطاعات الدولة في قضايا المناخ، مشيرًا إلى تشكيل لجنة الخبراء بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، والتى عقدت اجتماعها الأول بمشاركة الجامعات والمراكز البحثية المصرية، بهدف توحيد المبادرات والجهود التي تقوم بها، والتنسيق بين الفعاليات التي يتم تنفيذها والوصول إلى ورقة عمل مُشتركة لتقديمها خلال مؤتمر COP 27.
ولفت إلى أهمية نشر الوعى المجتمعى بخصوص قضايا تغيرات المناخ، وتعميم التجارب الناجحة، والاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية التي تقوم بها الجامعات والمراكز البحثية المصرية للحد من آثار تغيرات المناخ في كافة مناحى الحياة، مؤكدًا أن هذه المناقشات ستكون بمثابة خطوات تحضيرية جيدة على الطريق إلى COP 27.
وأكد سفير الاتحاد الأوروبى على دعم الاتحاد الأوروبى خطة أهداف التنمية المُستدامة التي تنفذها الدولة المصرية، ودعمها في استضافة مؤتمر الأطراف 27، لما تمثله قضايا تغيرات المناخ من تأثيرات على البيئة والموارد الطبيعية.
وشدد على تقديم الدعم للدول الإفريقية في هذه القضية المهمة، مشيرًا إلى تداعياتها على قضايا الغذاء والبيئة والأمن القومى، مؤكدًا على تقديم الدعم للبحث العلمى في مجال قضايا تغيرات المناخ من خلال البرامج التي يمولها الاتحاد الأوروبى، مشيرًا إلى أن تغيرات المناخ تأتى على رأس أولويات قضايا التعاون مع إفريقيا بالنسبة للاتحاد الأوروبى.