واشنطن تحذر من تجربة نووية وشيكة في كوريا الشمالية

قالت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، إنها تعتقد أن كوريا الشمالية تستعد لتجربة نووية في أقرب وقت الشهر الجاري، وهي الأولى منذ عام 2017، حيث جددت واشنطن التزامها بالدبلوماسية مع كوريا الشمالية في ظل تصاعد التوترات.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تقييمها للتجربة النووية المتوقعة، وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية، جالينا بورتر: «تقدر الولايات المتحدة أن كوريا الشمالية تعد موقع اختبار «Punggye-ri» (هو موقع التجارب النووية الوحيد المعروف في كوريا الشمالية) الخاص بها ويمكن أن تكون مستعدة لإجراء التجربة هناك في وقت مبكر من الشهر الجاري».
وأضافت في تصريحات صحفية: «هذا التقييم يتفق مع التصريحات العامة الأخيرة لكوريا الشمالية».
وأوضحت: «لقد تبادلنا هذه المعلومات مع الحلفاء والشركاء وسنواصل التنسيق الوثيق معهم أيضًا».
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الجمعة، إن «الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالسعي للدبلوماسية مع كوريا الشمالية وتدعو بيونج يانج إلى الدخول في حوار».
وأضاف: «في الوقت نفسه، سنواصل معالجة الأنشطة السيبرانية غير القانونية لكوريا الشمالية، فضلا عن انتهاكات قرارات مجلس الأمن الدولي».
ومن المتوقع أن يسافر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت لاحق الشهر الجاري، إلى اليابان وكوريا الجنوبية، حيث من المتوقع أن تكون المخاوف بشأن أنشطة بيونج يانج على رأس جدول الأعمال.
ويخشى الخبراء من أن يتزامن الاختبار الكوري الشمالي مع زيارة بايدن أو مع تنصيب الرئيس المنتخب في كوريا الجنوبية، يون سوك يول، في 10 مايو الجاري، والذي تعهد باتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه جارته الشمالية.
وفي وقت سابق، نددت واشنطن، الأربعاء، بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا، وحثت بيونج يانج على الامتناع عن المزيد من الأعمال المزعزعة للاستقرار.
وقال الجيش الأمريكي في بيان: «على الرغم من تقييمنا أن الحدث لا يشكل تهديدا مباشرا للعسكريين الأمريكيين أو لأراضي الولايات المتحدة أو لأراضي حلفائنا، فإننا سنواصل مراقبة الوضع».
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا باتجاه الشرق، وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، الأربعاء، إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته جارتها الشمالية نحو البحر الشرقي، قطع مسافة 470 كيلومترا على ارتفاع 780 كيلومترا بسرعة 11 ماخ.
وأضافت الهيئة أن إطلاق بيونج يانج لسلسلة من الصواريخ الباليستية لا يمثل تهديدا خطيرا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية فقط بل للمجتمع الدولي أيضا، كما أنه يعد انتهاكا سافرا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وحثت بشدة كوريا الشمالية على الوقف الفوري لعملية إطلاق الصواريخ.
وتابعت: «إن الجيش الكوري الجنوبي يتتبع ويراقب التحركات ذات الصلة عن كثب ويحافظ على حالة الاستعداد».
وأوضحت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن استخبارات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تحليلا إضافيا.
كما أجرى رئيس الهيئة الجنرال، وون إن تشول، محادثات عبر الفيديو مع قائد القوات المشتركة الكورية الأمريكية الجنرال، بول لاكاميرا، لتبادل تقييماتهما بعد فترة وجيزة من عملية الإطلاق، وأكدا على جهودهما لضمان موقف دفاعي قوي مشترك.