«داعش» وقانون الأحوال الشخصية.. أزمات تطرحها دراما رمضان

شهد الموسم الرمضانى هذا العام العديد من الأزمات التي تتعلق ببعض المسلسلات المعروضة، حتى وصل بعضها إلى مجلس النواب، وأثيرت على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وكان أبرزها التي تتعلق بمسلسل «فاتن أمل حربى»، بطولة نيللى كريم، وصدامه مع مؤسسة الأزهر الشريف، بعدما أثار جدلًا لمناقشته قضايا الأحوال الشخصية التي تخص المرأة، لاسيما بعدما اتهم رواد السوشيال ميديا مؤلفه، الكاتب إبرهيم عيسى، بأنه يسىء إلى المشايخ، إلى جانب عدم الاستعانة بآيات قرآنية تؤكّد رسالته عن المسلسل، وأصدر الأزهر الشريف بيانًا، حذر خلاله من الاستهزاء بآيات القرآن وتشويه صورة رجل الدين.
كما واجه صُنّاع الجزء السادس من مسلسل «الكبير أوى»، أزمة بسبب حلقة زفاف الكبير على مربوحة، حيث أقيمت دعوى قضائية لوقف عرضه بسبب إساءته لمهنة التمريض وإظهار الممرضات على أنهن سيئات السمعة.
وبعد الأزمة التي واجهها مسلسل «دنيا تانية» للفنانة ليلى علوى، وقرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بوقف عرض الحلقة الأولى لاحتوائها على مشهد زنا المحارم، خرج صُناعه من مأزق هذا المشهد بتغيير السياق الدرامى من خلال إضافة مشهد ينفى حدوث واقعة زنا المحارم. وتعرض مسلسل «انحراف» للفنانة روجينا لأزمة مع عرض حلقاته الأولى، حيث تقدم النائب محمد عبدالله زين الدين، عضو مجلس النواب، بمذكرة عاجلة لرئيس المجلس المستشار حنفى جبالى، يطالب فيها باتخاذ إجراءات ضد المسلسل بسبب مشهد، معللًا ذلك بأنه مخالف لتقاليد الأسرة المصرية.
كذلك أثار مسلسل «توبة» للفنان عمرو سعد، أزمة لصناعه، بعد عرض حلقاته الأولى، إذ دشن أهالى بورسعيد حملة ضد العمل، وطالبوا بوقف عرضه، مؤكدين أنه يسىء لمدينة بورسعيد وأهلها، وأطلق البعض بعدها هاشتاج تحت عنوان «مسلسل توبة لا يمثل بورسعيد»، وهاجم البعض العمل، مؤكدين أنه لا يمثل المدينة ولا أهلها.
وخلال أحداث مسلسل «المشوار»، أثار مشهد داخل مطبخ منزل خالة ماهر، الذي يجسده محمد رمضان، جدلًا عبر السوشيال ميديا، حيث ظهر فيه وهو يتسلل إلى زوجته ورد -دينا الشربينى- وهى تطهو الطعام، ويحاول أن يختلى بها، بعيدًا عن عينى خالته، وهذا المشهد اعتبره الجمهور جريئًا ويتنافى مع أخلاقيات الشهر الفضيل، إلى جانب مشاهد للتقارب بين «ورد» بعد طلاقها من عازف ال«دى جى» الذي يجسد دوره أحمد صفوت.
كما أثار مسلسل «ملف سرى» بطولة هانى سلامة، انتقادات لدى القضاة، لوجود بعض الأخطاء المتعلقة بالشؤون القضائية.
وحول أزمات الدراما الرمضانية، علقت الناقدة ماجدة خير الله، في تصريحات ل«المصرى اليوم»: «ما يحدث من انتقادات على السوشيال ميديا أو مطالبات لا يسمى بالأزمات، فالأزمات الحقيقية هي أن يتم إيقاف المسلسل من العرض، أو أن يموت أحد فريق العمل ويصبح الفريق في أزمة».
وأضافت «خير الله»: «كل عام يتربص نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى بالأعمال، ويتصيدون أي هفوة ليبدأ الهجوم على صناع العمل، وفى العام الماضى تم الهجوم على محمد رمضان واتهامه بالإساءة إلى الفنان إسماعيل ياسين، وهددوا بأن يقوموا بوقف المسلسل، وفى النهاية لم يحدث شىء».
وواصلت: أثير جدل حول مسلسل «فاتن أمل حربى»، لأنه يتعرض لقانون، ويتحدث عن الشيوخ، وهذه القضايا الحياتية التي تهم كل الجمهور دائمًا ما تثير جدلا واسعا، كذلك مسلسل «بطلوع الروح» لتعرضه ل«داعش».