60% انخفاضًا فى حصة مصر من الحجاج هذا العام

أكدت مصادر بالجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، أن إجمالى عدد الحجاج المصريين المتوقع لموسم الحج المقبل سيقل في أفضل الظروف، بنسبة 60% عن أعداد الحجاج الذين سافروا قبل جائحة كورونا 2019، وذلك يعود إلى أن المملكة العربية السعودية لم تفتح الباب أما حجاج العالم على مصراعيه، بل إنها قررت السماح لمليون حاج فقط من حجاج الداخل السعودى ومن الخارج من بقية الدول الإسلامية، لأداء الفريضة، وأن حصة حجاج الخارج ستكون في حدود 80%، أي ما يوازى 800 ألف حاج، وبالتالى ستكون حصة مصر ما بين 35 ألفًا إلى 40 ألف حاج، سيتم توزيعها على البعثات النوعية الثلاث القرعة والجمعيات وشركات السياحة.
وقالت المصادر إن الاجتماع الأخير للجنة الوزارية العليا للحج، التي عقدت برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الأسبوع الماضى، بحضور وزراء الأوقاف، والسياحة، والصحة، والطيران، والتضامن الاجتماعى، وشؤون المجالس النيابية، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية، ومساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، ناقش عددًا من المقترحات، في مقدمتها منع أي مواطن سبق له أداء الفريضة من السفر للحج هذا العام، وكذلك تطبيق الشروط التي وضعتها وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية والتى تقضى بعدم السماح لمن هم فوق 65 عامًا من أداء الحج هذا العام كشرط صحى، على أن يتم السماح لهؤلاء بأداء الفريضة في الأعوام المقبلة مع تحسن الأحوال الصحية في دول العالم الإسلامى بعد انقشاع جائحة كورونا.
كما تم التوافق، خلال الاجتماع، على عدم السماح بالحج على نفقة الدولة أو أي من الجهات التابعة لها هذا العام، وبالتالى فلا حج على نفقة أي وزارة هذا العام، في إطار تطبيق مبدأ فقه الأولويات، بالنظر إلى كون أن سد احتياجات المحتاجين أولى ألف مرة وأعظم أجرًا وأعلى ثوابًا من تكرار الحج والعمرة، وكلف رئيس الوزراء، وزارة الصحة بوضع الضوابط الصحية المنظمة لموسم الحج هذا العام.
كان وزير الأوقاف عرض التوصيات الصادرة عن الاجتماع التشاورى الذي تم عقده مع ممثلى الوزارات المعنية لوضع ترتيبات الحج هذا العام، موضحًا أنه تم الاتفاق على الأعداد التي سيتم السماح لها بأداء الفريضة هذا العام، باعتبار أن تداعيات جائحة كورونا مازالت قائمة، خاصة في ضوء ما أعلنته المملكة العربية السعودية من ضرورة تلقى جرعات اللقاح الأساسية، وتقديم مسحة سلبية، والالتزام بالإجراءات الصحية. وأشار وزير الأوقاف إلى أن الاجتماع شهد الاتفاق على توزيع أي عدد سيتم السماح به على الجهات المنظمة، مع اقتصار الحج هذا العام على حج الفريضة لمن لم يسبق له الحج أصلًا، وأن تقوم وزارة الصحة بوضع ضوابط صحية بمن هم أكثر عرضة لمخاطر العدوى لتجنب سفرهم هذا العام، وبيّن أن هناك فارقًا بين حج الفريضة والنافلة، ولذلك فإنه اتخذ قرارًا بقصر الحج على الفريضة، أي على الشخص الذي لم يقم بالحج من قبل، لتوفير الفرصة لمن لم يسبق له الحج من قبل.
من جانبها، بدأت وزارة السياحة فتح باب تلقى طلبات الحج من شركات السياحة الراغبة في تنظيم الرحلات خلال الموسم 1443 ه، ويستمر تقديم الطلبات حتى الأحد 8 مايو المقبل، الموافق 7 شوال.
يتم تقديم الطلبات من خلال الموقع الإلكترونى الخاص بخدمات الحج والعمرة التابع للوزارة، على أن يتضمن الطلب المستوى الذي ترغب الشركة في تنفيذه، وذلك حتى إخطار السلطات السعودية وزارة السياحة المصرية بجميع الضوابط الخاصة بتنظيم رحلات الحج السياحى.
وأعلنت غرفة شركات السياحة فتح باب تلقى طلبات تنظيم الحج من الشركات السياحية الراغبة في تنظيم برامج الحج السياحى لهذا العام، وذلك بداية من اليوم الأربعاء، حتى 8 مايو المقبل.
ومن جهته، قال أسامة عمارة، أمين عام غرفة شركات السياحة، إنه يمكن للشركات السياحية الراغبة في تنظيم برامج الحج السياحى لهذا العام التقدم بالطلبات عبر الموقع الإلكترونى لخدمات الحج والعمرة، على أن يتضمن الطلب مستوى البرنامج الذي ستنظمه الشركة، سواء كان اقتصاديًا «طيران أو برى» أو سياحى 4 و5 نجوم، مشيرًا إلى أن قرار بدء تلقى طلبات التنظيم جاء بالتنسيق والتعاون بين وزارة السياحة والآثار وغرفة شركات السياحة، وأن القرار جاء كتحضير لحين إخطار السلطات السعودية نظيرتها المصرية بجميع الإجراءات والضوابط الخاصة بموسم الحج.
ومن جانبه، قال علاء الغمرى، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، إن قرار الغرفة بفتح باب التقدم للحج جاء منقوصًا، مشيرًا إلى أن السعودية لم تعلن حتى الآن عن أسماء الدول التي سيحق لمواطنيها السفر لأداء مناسك الحج هذا العام، في ظل عدم الانتهاء من فيروس كورونا.
وأضاف أن اللجنة العليا للحج التابعة لمجلس الوزراء المصرى لم تعلن حتى الآن إجراء البروتوكول التنظيمى مع السلطات السعودية بخصوص الحجاج المصريين، فضلًا عن أن الحكومة المصرية لم تعلن حتى الآن عن سماحها للحجاج المصريين بأداء الحج لهذا العام، أو عن عدد تأشيرات الحج المخصصة لمصر وآلية توزيعها بين الجهات المنظمة لحصة مصر من الحج، وهى وزارات السياحة، التي تنظم الحج السياحى، والداخلية، التي تنظم حج القرعة، والتضامن الإجتماعى، التي تنظم حج الجمعيات الأهلية.
وذكر «الغمرى» أن قرار إلزام الشركات بتحديد مستوى البرنامج الذي سيتم تنظيمه من الآن، رغم عدم إعلان الضوابط أو الإجراءات الخاصة بموسم الحج، سيجعل الشركات المنظمة للحج تغير المستوى الذي ستختاره حاليًا، وفقًا للضوابط التي سيتم إعلانها بعد ذلك.
فيما أكدت إيمان سامى، عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية، أن الوضع الخاص بموسم الحج هذا العام لم يتضح بعد، فلم تعلن وزارة السياحة أو اللجنة العليا للحج عن الأعداد التي سيسمح لها بالسفر لأداء الفريضة، كما لم يتم حتى الآن الإعلان عن الضوابط المنظمة للحج، وبالتالى لن تستطيع الشركات السياحية اتخاذ أي موقف بشأن البرامج والحجوزات وتقديم استفسارات للراغبين في أداء الفريضة.