قبل قرعة المونديال.. تعرف على أبرز أرقام منتخبات المستوى الثالث المشاركة بكأس العالم 2022

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، عن تصنيف المنتخباتت المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022، المقامة بقطر، ووزعت المنتخبات ال32 المتأهلة للمونديال على أربعة مستويات طبقا للتصنيف الصادر اليوم الخميس عن الاتحاد الدولي للعبة.
وضم المستوى الثالث منتخبات السنغال وإيران واليابان والمغرب وصربيا وبولندا وكوريا الجنوبية وتونس حيث توزع المنتخبات الثمانية على مجموعات الدور الأول في المونديال خلال حفل القرعة.
والسطور التالية تحمل لمحة مختصرة عن منتخبات المستوى الثالث :
المنتخب السنغالي :
يخوض المنتخب السنغالي فعاليات بطولة كأس العالم للمرة الثانية على التوالي والثالثة في التاريخ ويأمل على الأقل في معادلة إنجاز المشاركة الأولى التي بلغ فيها الفريق دور الثمانية في نسخة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وتولى المدرب الوطني أليو سيسيه، قائد الفريق سابقًا، تدريب المنتخب السنغالي بعد خروج الفريق صفر اليدين من كأس أمم أفريقيا 2015 .
ونجح سيسيه خلال الشهور الثلاثة الأولى من 2022 في تحقيق إنجازين كبيرين مع أسود تيرانجا حيث قاد الفريق للفوز بلقبه الأفريقي الأول على الإطلاق من خلال الفوز على المنتخب المصري «أحفاد الفراعنة» بركلات الترجيح في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2021 بالكاميرون في السادس من شباط/فبراير الماضي.
وبعدها بأسابيع قليلة، فاز أسود التيرانجا على الفراعنة أيضا بركلات الترجيح في الدور النهائي من التصفيات الأفريقية بعدما تبادل الفريقان الفوز على ملعبيهما بنتيجة (1-0).
ويعتمد سيسيه حاليا على مجموعة من النجوم البارزين في صفوف الفريق مثل ساديو ماني مهاجم ليفربول الإنجليزي وكاليدو كوليبالي مدافع نابولي الإيطالي وقائد الفريق شيخو كوياتي لاعب وسط ويستهام الإنجليزي.
المنتخب الإيراني :
قاد المدرب الكرواتي دراجان سكوسيتش المنتخب الإيراني للتأهل مباشرة إلى مونديال 2022 بقطر عبر المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية ويصبح هدفه الجديد هو اجتياز دور المجموعات للمرة الأولى علما بأنها المشاركة السادسة له في النهائيات.
ورغم قوة المنافسين في مجموعته بالمرحلة النهائية من التصفيات الأسيوية المؤهلة وفي مقدمتهم منتخبات كوريا الجنوبية والإمارات والعراق، كان المنتخب الإيراني أول المتأهلين من القارة الأسيوية إلى النهائيات عبر هذه التصفيات.
ويعول المنتخب الإيراني كثيرا في هز شباك منافسيه على المهاجم مهدي طارمي نجم بورتو البرتغالي وساردار أزمون مهاجم باير ليفركوزن الألماني كما تضم صفوف الفريق عددا من اللاعبين المميزين مثل لاعب الوسط وقائد الفريق على رضا جاهان بخش المحترف في فينورد الهولندي.
المنتخب الياباني :
يخوض المنتخب الياباني «محاربو الساموراي»فعاليات كأس العالم للمرة السابعة على التوالي حيث حجز الفريق مقعده في النهائيات من خلال مسيرة قوية في التصفيات الأسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 .
ويأمل المنتخب الياباني في تقديم مسيرة بالمونديال القطري أفضل مما قدم في المونديال البرازيلي عام 2014 عندما ودع البطولة من الدور الأول وفي المونديال الروسي عام 2018 عندما ودع البطولة من الدور الثاني «دور الستة عشر».
وبعد الخروج من دور الستة عشر في مونديال 2018، تولى المدرب الوطني هاجيمي مورياسو مسؤولية الفريق ونجح خلال شهور قليلة في قيادة الفريق إلى نهائي كأس آسيا 2019 بآسيا لكنه فشل في تحقيق اللقب القاري الذي ذهب للمنتخب القطري.
ويعتمد مورياسو على مجموعة متميزة من اللاعبين الناشطين في بطولات الدوري الأوروبية وفي مقدمتهم تاكومي مينامينو «ليفربول الإنجليزي» وجينكي هاراجوتشي «يونيون برلين الألماني» وإندو واتارو «شتوتجارت الألماني» وبعض اللاعبين من الدوري المحلي مثل يوتو ناجاتومو مدافع طوكيو الياباني ويويا أوساكو مهاجم فيسيل كوبي.
المنتخب المغربي :
بعد غياب دام 20 عامًا، عاد المنتخب المغربي «أسود الأطلس» إلى الظهور في بطولات كأس العالم من خلال النسخة الماضية، التي استضافتها روسيا في 2018، وترك الفريق بصمة رائعة في البطولة من خلال عروضه القوية رغم صعوبة مجموعته التي ضمت أيضا منتخبات إسبانيا والبرتغال وإيران ليودع أسود أطلس البطولة من الدور الأول بعدما أبهروا المتابعين.
وعلى الرغم من الترشيحات القوية التي رافقت الفريق إلى بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2019 بمصر و2021 التي استضافتها الكاميرون مطلع عام 2022، خرج الفريق من دور الستة عشر في الأولى ومن دور الثمانية في الثانية.
ولهذا، يحلم الفريق بمشاركة أكثر جدوى في المونديال القطري بعدما اجتاز التصفيات بشكل رائع من خلال الفوز في جميع المباريات الستة التي خاضها بدور المجموعات من التصفيات ثم التفوق على الونغو الديمقراطية في الدور النهائي الحاسم.
ويخوض أسود الأطلس فعاليات البطولة العالمية للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه معتمدا على مجموعة من المواهب المميزة تحت قيادة المدير الفني البوسني وحيد خليلودزيتش.
ويعول خليلوديزتش كثيرا على خبرة بعض لاعبيه بالكرة الأوروبية مثل ياسين بونو حارس مرمى أشبيلية الإسباني ورومان سايس مدافع وولفرهامبتون وأشرف حكيمي وسفيان أمرابط «فيورنتينا الإيطالي» ويوسف النصيري «أشبيلية الإسباني» وسفيان بوفال «آنجيه الفرنسي».
المنتخب الصربي :
مثلما كان الحال في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، قدم المنتخب الصربي مسيرة رائعة في تصفيات مونديال 2022 ليخوض النهائيات للنسخة الثانية على التوالي.
وعاد المنتخب الصربي بجدارة إلى الظهور في البطولات الكبيرة من خلال مونديال 2018 بعدما غاب عن بطولات كأس العالم 2014 ويورو 2012 و2016 لكنه خرج من دور المجموعات في روسيا ثم فشل في التأهل لبطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية «يورو 2020».
لهذا، ومع تأهل الفريق على حساب نظيره البرتغالي الذي خاض الملحق الأوروبي الفاصل، سيكون طموح المنتخب الصربي هو الظهور بشكل مغاير في قطر وحجز مكان في الأدوار الإقصائية.
وشق المنتخب الصربي طريقه بنجاح في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022 حيث تصدر المجموعة الأولى بالتصفيات بعد ستة انتصارات وتعادلينز
وكان أهم انتصاره له في هذه التصفيات هو الفوز على المنتخب البرتغالي(2- 1) في الجولة الثامنة الأخيرة بهذه المجموعة ليحجز المركز الأول بفارق نقطتين أمام نظيره البرتغالي الذي كان البادئ بالتسجيل في هذه المباراة قبل أن يقلب الفريق البرتغالي النتيجة لصالحه علما بأنه سجل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بتوقيع ألكسندر ميتروفيتش الذي تصدر قائمة هدافي هذه المجموعة بالتصفيات برصيد ثمانية أهداف.
ويعتمد المدرب دراجان ستويكوفيتش المدير الفني للفريق على مجموعة من اللاعبين المميزين ويمتلك بعضهم خبرة كبيرة مثل دوشان تاديتش «33 عامًا» قائد الفريق ولاعب خط وسط أياكس الهولندي وألكسندر ميتروفيتش «فولهام الإنجليزي» وسيرجي سافيتش «لاتسيو الإيطالي» ونيمانيا ماكسيموفيتش «خيتافي الإسباني».
المنتخب البولندي :
بعد الفشل في التأهل لبطولتي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل، سيخوض المنتخب البولندي النهائيات العالمية للنسخة الثانية على التوالي حيث تأهل الفريق بجدارة إلى مونديال 2022 .
وكان المنتخب البولندي قدم عروضا رائعة ونتائج جيدة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018 وحجز لنفسه مكانا بين فرق المستوى الأول خلال قرعة المونديال الماضي، ولكنه سيكون ضمن منتخبات المستوى الثالث في قرعة مونديال 2022 بعدما شق طريقه إلى النهائيات عبر الملحق الأوروبي الفاصل.
وكان المنتخب البولندي حل ثانيا في مجموعته بالتصفيات الأوروبية خلف نظيره الإنجليزي ليخوض الملحق الفاصل الذي تغلب فيه على المنتخب السويدي العنيد ويحجز مقعده في المونديال القطري.
وتصدر روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ الألماني والمنتخب البولندي قائمة هدافي الفريق في التصفيات برصيد تسعة أهداف ليلعب دورا بارزا في مشاركة المنتخب البولندي في المونديال للمرة التاسعة في تاريخ الفريق.
وإلى جانب ليفاندوفسكي، يضم المنتخب البولندي مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين بأندية أوروبية بارزة مثل حارس المرمى فوجيتش تشيسني «يوفنتوس الإيطالي» وجريجور كريتشوفياك «آيك أثينا اليوناني» وأركاديوز ميليك «مارسيليا الفرنسي».
منتخب كوريا الجنوبية :
يخوض المنتخب الكوري، أنجح المنتخبات الآسيوية في بطولات كأس العالم، فعاليات المونديال للمرة العاشرة على التوالي بعدما رافق المنتخب الإيراني في التأهل المباشر عبر المجموعة الأولى بالدور النهائي من التصفيات الأسيوية.
وسبق للمنتخب الكوري أن بلغ تحت قيادة مديره الفني الأسبق الهولندي جوس هيدينك المربع الذهبي لمونديال 2002 عندما استضافت بلاده النهائيات بالتنظيم المشترك مع جارتها اليابان.
وهذا هو أفضل إنجاز للمنتخب الكوري وللمنتخبات الآسيوية في تاريخ مشاركاتها ببطولات كأس العالم.
ورغم ذلك، خرج الفريق من الدور الأول «دور المجموعات» في النسختين الماضيتين من المونديال عامي 2014 بالبرازيل و2018 بروسيا.
ويعول البرتغالي باولو بينتو، الذي تولى تدريب الفريق في أغسطس 2018، كثيرا على عدد من المحترفين بأوروبا في مقدمتهم قائد الفريق المهاجم المتألق سون هيونج مين نجم توتنهام الإنجليزي إضافة للعديد من اللاعبين الناشطين بالدوري المحلي.
المنتخب التونسي :
يخوض المنتخب التونسي فعاليات المونديال للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه.
ورغم هذا، حقق المنتخب التونسي «نسور قرطاج» انتصارين فقط في المباريات التي خاضها على مدار مشاركاته الخمس السابقة.
والآن، يتطلع المنتخب التونسي إلى ما يمكن أن يقدمه هذا الجيل من المواهب أملا في اجتياز دور المجموعات للمرة الأولى في التاريخ.
وتولى جلال قادري تدريب نسور قرطاج في 30 يناير الماضي خلفا للمدرب منذر الكبير بعد خروج الفريق من دور الثمانية في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها الكاميرون مطلع العام الحالي.
ومع الفترة القصيرة التي قضاها قادري في تدريب الفريق، نجح قادري في قيادة الفريق للعبور إلى المونديال القطري بالتغلب على نظيره المالي في الدور النهائي الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة للبطولة العالمية.
ويعتمد المنتخب التونسي بشكل كبير على عدد من اللاعبين المحترفين مثل وهبي خزري «سانت اتيان الفرنسي» وإلياس السخيري «كولون الألماني» وسفيان الجزيري «الزمالك» وعلي معلول «الأهلي المصري» وفرجاني ساسي «الدحيل القطري» إضافة لعدد من اللاعبين الناشطين بالدوري المحلي.