قال محمد اليمانى، عضو حزب العدل، الذى تعرض للاعتداء والاحتجاز على يد الشرطة العسكرية صباح السبت، إنه وصل مقر الحزب فى الثامنة صباحا بعد علمه من التليفزيون باقتحام الأمن للمستشفى الميدانى بمسجد عمر مكرم، التى يتولى فيها مسؤولية تنظيم صيدليتها وإدارتها. وأضاف اليماني، في تصريحات صحفية: «اتصلت بزميلة لى من الأطباء وأبلغتها أن تمر على مقر الحزب أولا قبل الذهاب للميدان للاطمئنان على الأطباء المتواجدين بالمستشفى، وعند وصولها إلى مقر الحزب نزلت لاستقبالها فى الشارع فأبلغتنى أن بقية الأطباء قادمون إلى المقر للاحتماء به، وبمجرد وصولهم فوجئنا بظهور 4 جنود من الشرطة العسكرية وأحد الضباط، وبمجرد رؤيتهم للسماعات الطبية التي يحملها الشباب والدماء الموجودة على ملابسهم الطبية سألهم (انتو تبع مين وبتعملوا إيه)». وتابع: «بعد أن سمح لنا الضابط بالتحرك من أمامه، وبمجرد دخولنا للمبنى الموجود به الحزب فوجئنا بهم يهجمون علينا من الخلف، واحتجزوا الفتيات فى مدخل العمارة، وطاردنى الضابط حتى باب الحزب، وعندما حاولت الدخول جذبنى بشدة وألقانى من أعلى السلالم، وحاول دخول المقر، إلا أن الشباب الموجود داخل المقر أغلق الباب ومنعه من الدخول». وقال اليماني: «ضربني الضابط بحذائه بعد سقوطى على الأرض، وسبنى بألفاظ نابية، واعتدوا على الفتيات وبقية الأطباء البالغ عددهم 7 بالضرب الشديد بالعصى والصواعق الكهربائية، وأوقفونا في طابور واحد، ثم ساروا بنا على الكورنيش دون توقف الضرب والألفاظ المهينة، وتعرضت الفتيات لضرب مهين وسيل من الشتائم البذيئة». وتابع: «أكثر ما آلمنى هو الإهانة التى تلقيناها من المارة وراكبى المواصلات العامة الذين أخذوا يحثون الجنود على ضربنا قائلين (إديلوا البلطجى ده هو واللى معاه) ووصلنا إلى مجلس الوزراء وأدخلونا إلى فناء المجلس، ثم وجدنا عددًا كبيرًا من الشباب مقيدا وملقى على بطنه، وبمجرد دخولى ضربني أحد الضباط بركبته فى بطنى فسقطت أرضا، ثم وقف بقدمه على بطنى وصدرى وقال لى: (عايز تسقط المشير يا ابن...)». وقال: «الجنود تعاملوا مع المعتقلين باعتبارهم مخربين، وتعجب أحدهم من مهنة زميلى وقال له: (إنت دكتور بجد) ثم ضربه على قفاه». وأضاف: «في النهاية جاء أحد الضباط برتبة مقدم وعاملنا برفق وسألني عن أسباب تواجدى فى الاعتصام، فرويت له قصة مختلفة حتى لا أتعرض للتعذيب مرة أخرى، خاصة أننى أصبت بجرح قطعى كبير فى الرأس و كدمات فى جميع أنحاء الجسم وخلع بالكتف، وأعاد هذا الضابط المتعلقات الشخصية للجميع إلا أنا، فلم أجد شيئا منها، سوى المحمول الذى أعادوه بعد الاستيلاء على كارت الذاكرة». شاهد الفيديو