جرى العرف فى بلادنا الاهتمام بالسؤال والتحرى عن قيادات العمل وكبار الشخصيات التى تختار لشغل الوظائف القيادية. عشرات الجهات تتحرى.. وتتقصى لدرجة أن أى مراقب للأمور يتخيل أن بعد هذا الكم من التأكد والتحرى على نزاهة وطهارة هذه القيادات المختارة.. يا سادة فى خضم الاهتمام بسيرة القيادات ننسى صغار الموظفين.. هذه الشريحة التى لا يتحرى عنها أحد.. ولا يعطيها أحد أى اهتمام أو سؤال عند تعيينها فى كثير من الأماكن الحساسة المتصلة بجموع المواطنين!! هل تعلمون أن محضر محكمة فاسداً أو سكرتير جلسة مرتشياً كفيل بالإساءة لسمعة رؤسائه من الهيئة القضائية النزيهة المحترمة دون أن يشعروا؟! يا سادة قبل أن تدققوا وتتحروا وراء الكبار دققوا وتحروا وطهروا صغار موظفيهم الذين يتعاملون مباشرة مع المواطنين، ويطلبون الرشاوى عينى عينك وحجتهم توصيلها للكبار!!.. والكبار لا يدرون بشىء وتساء سمعتهم ظلماً وعدواناً، كل ما أرجوه أن تقوم الجهات الرقابية بعملية غربلة كاملة ودقيقة وتحر كامل وراء صغار الموظفين الموكلين بأعمال فى مواقع حساسة، وبكل دقة حتى لا يعملها الصغار وتشوه سمعة الكبار، وينتهى الانطباع عند جموع الشعب المصرى أن الفساد يعم الجميع والكثير من كبار المسؤولين منه براء.