تلقت وكالات السفر الروسية رسائل من منظم الرحلات السياحية «تيوى روسيا» - أكبر شركة رحلات فى روسيا - أكدت فيها أنه فى الفترة من 5 مارس إلى 31 مارس سيتم وقف جميع الرحلات السياحية لمصر وبعض البلدان الأخرى كتركيا والإمارات وبعض البلدان الأخرى. وقامت شركتا طيران «S7 وأورال إيرلاينز» بإلغاء جميع برنامج رحلتهما إلى مصر، وأعلنتا أنه بالنسبة لجميع الحجوزات التى تم تأكيدها مسبقًا، سيتم تقديم خيارات للمسافرين لعطلات بديلة، أو إلغاء حجز هذه الرحلات وإعادة الأموال التى دفعوها. وأصدرت شركة «كورال ترافيل» الروسية نشرة إخبارية لوكالات الحجز أعلنت فيها إلغاء جميع رحلات المغادرة من جميع المدن الروسية بدءاً من مساء 5 مارس حتى 28 مارس إلى جميع الوجهات العالمية، لافتة إلى أن تصدير السائحين الذين لديهم تواريخ مغادرتهم من 5 مارس وما بعده قد يتم عبر رحلات خاصة، وأشار منظمو الرحلات السياحية الروسية إلى أن التقارير الواردة من مصر تؤكد أن هناك سائحين روسا لم يتمكنوا من العودة إلى روسيا فى وقت مبكر قبل 4 مارس وأنهم باقون فى ضيافة الحكومة المصرية. من جانب آخر قالت تقارير لوكالة RIA Novosti إنه تم احتجاز طائرة تابعة لشركة «أورال إيرلاينز» فى مطار شرم الشيخ، بسبب مطالبة المؤجر بإعادتها له. إلى ذلك، أصدرت القنصلية الروسية العامة بالغردقة توصية للمواطنين الروس الذين وصلوا إلى الغردقة أثناء السفر من قبل مشغلى الرحلات الاتصال مباشرة بشركة الرحلات المستضيفة للعودة إلى روسيا. وأكدت القنصلية فى بيان على صفحتها الرسمية على الفيس بوك، أمس، أنه فى حالة رفض شركة الرحلات يرجى منكم إبلاغ القنصلية العامة فوراً عن طريق الهاتف أو البريد الإلكترونى، وتابعت: «المواطنون الذين وصلوا مصر بشكل فردى للعودة إلى روسيا نوصى بشراء تذكرة ترانزيت عبر الدول التى تواصل خطوطها الجوية تسيير رحلاتها إلى المدن الروسية مثل الخطوط الجوية التركية، وخطوط بيجاسوس الجوية وطيران الإمارات العربية المتحدة». تواصلت عملية مغادرة السائحين الأوكران من المنتجعات الفندقية بالبحر الأحمر إلى دول الجوار بعد انتهاء فترة إقامتهم. شهد مطار الغردقة الدولى مغادرة رحلة تابعة لمصر للطيران، صباح أمس، أقلّت نحو 300 راكب أوكرانى إلى مطار بودابست المجرى، حيث تم التوافق على تسيير رحلات من شركتى مصر للطيران وإير كايرو لنقل السائحين الأوكران إلى دول الجوار الأوكرانى، على أن تتحمّل الدولة المصرية تكلفة الرحلات الجوية على غرار تحمل تكلفة مد الإقامة. وشهدت حركة الوصول بمطار الغردقة الدولى، أمس، استقبال 120 رحلة منتظمة وشارتر من مختلف المطارات الأوروبية، وتصدرت الرحلات القادمة من ألمانيا قائمة الرحلات، فيما استقبل المطار 17 رحلة أخرى منتظمة وشارتر قادمة من المطارات الروسية. وكان مجلس الوزراء أعلن عن مغادرة نحو 4 آلاف سائح أوكرانى، كما يتم تباعًا الاستمرار فى تسيير الرحلات الجوية، لتخفيف المعاناة عن السائحين الأوكران الراغبين فى العودة لبلادهم. فى سياق متصل، غرَّد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لأول مرة باللغة الأوكرانية، مطالبًا المجتمع الدولى بمضاعفة المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، وبذل مزيد من الجهد لوقف الصراع الروسى- الأوكرانى. وكتب شيخ الأزهر على صفحتيه الرسميتين بموقعى «فيسبوك» و«تويتر»: «ما نشاهده من ترويع الأوكرانيين الآمنين وخروجهم من ديارهم بحثًا عن الأمن والأمان لهو اختبار حقيقى لإنسانيتنا، أدعو المجتمع الدولى لمضاعفة المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، وبذل مزيد من الجهد لوقف الحرب، وأسأل الله أن يُعجِّل بذلك، ويعود هؤلاء الأبرياء إلى ديارهم سالمين». فى سياق متصل، قال الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنه فى إطار التطورات الأخيرة التى شهدتها أوكرانيا، واهتمام شيخ الأزهر بشؤونهم، يتم التواصل يوميًا مع بعثة الأزهر الشريف المتواجدة هناك للاطمئنان عليهم فى ظل هذه الأحداث. وأكد الأمين العام أن هناك متابعة يومية من المجمع لأفراد البعثة بأوكرانيا للوقوف على احتياجاتهم فى ظل هذه الظروف، خاصة أن هناك تواصلًا من بعض الجهات المصرية لتأمين تواجد البعثة وتنسيق خطة عملها بما يضمن سلامة أفرادها والحفاظ عليهم. وتقوم بعثة الأزهر الشريف فى دول العالم بجهود متنوعة ما بين أنشطة دعوية وتعليمية لتحقيق رسالة الأزهر العالمية، ونشر منهجه الوسطى ومواجهة كل الأفكار المنحرفة والمتطرفة، حيث يبلغ قوام أفراد هذه البعثة نحو 798، وهم متواجدون فى أكثر من 60 دولة حول العالم، ويتم اختيارهم بعناية من خلال عقد مسابقة سنوية لوعاظ الأزهر ومدرسى قطاع المعاهد الأزهرية.
