القمح الهندي ينتعش مع الحرب.. هل يصبح بديلا للأوكراني والروسي؟

شهدت صادرات القمح الهندي انتعاشا خلال الأسبوع الماضي، بعد ارتفاع الأسعار العالمية بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، حيث وصل إجمالي الشحنات من البلاد إلى 6.6 مليون طن في السنة المالية الحالية حتى الآن.
وهناك توقعات بأن تتجه العديد من البلاد إلى احتياطيات القمح الهائلة في الهند، والتي تمثل ثاني أعلى احتياطيات على مستوى العالم، للتغلب على الانخفاض الشديد في الشحنات الروسية والأوكرانية، حيث تشكل البلدان ما يقرب من ربع شحنات القمح العالمية، وفقا لما نشرته بعض وسائل الإعلام المحلية من بينها صحيفة هندوستان تايمز.
وطلبت الحكومة الهندية، من بعثاتها الدبلوماسية في الخارج تسهيل تصدير بعض مخزون الهند القياسي من القمح مع ارتفاع الأسعار العالمية، مشيرة إلى أن أوروبا الغربية وتركيا والفلبين تعتبر من كبار المستوردين للقمح والذرة من روسيا وأوكرانيا.
وقال وكيل وزارة الغذاء الهندية، سودهانشو باندي، إن الوقت الحالي يعد فرصة للمصدرين الهنود، حيث سيكون محصول القمح الجديد متاحا في وقت مبكر اعتبارا من 15 مارس الجاري فصاعدا مقارنة بمنتجي القمح العالميين الآخرين.
وأضاف باندي، أن روسيا وأوكرانيا تمثلان معًا ما يقرب من ربع إمدادات القمح العالمية، موضحًا أنه نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار القمح العالمية بالفعل لتتراوح ما بين 24000 و25000 روبية للطن، مما أدى إلى ارتفاع صادرات القمح الهندي بنهاية فبراير الماضي ليصل إلى 6.6 مليون طن.
وتوقع باندي أن يصل إنتاج القمح الهندي إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 111.32 مليون طن في موسم المحاصيل 2021-2022 يوليو- يونيو، مقابل 109.59 مليون طن في العام السابق. وقال: «سيكون لدينا مخزون كافٍ من القمح والمحصول الجديد سيكون متاحا للاعبين من القطاع الخاص للتصدير العادي».