صدر حديثًا

■ صدر حديثًا عن بيت الياسمين رواية «أبى سروال» للكاتب الصحفى أشرف التعلبى وهى وفق المؤلف من الروايات الاجتماعية الواقعية، والتى تنتمى إلى أدب الصحراء، وهى الرواية الفائزة فى مجال الرواية بمسابقة المواهب الأدبية دورة خيرى شلبى 2021، وتدور أحداث الرواية خلال رحلة عبر درب «أبى سروال» ذلك الطريق المقفر الذى يسمع عنه ويعرفه كل أهل الصحراء.. الطريق الذى يمتد داخل الصحراء الغربية ويربط بين واحة الخارجة ونجع صغير يقع شمالى محافظة قنا. تبدأ الرواية من رغبة حربى الملحة فى الرّحيل إلى واحة الخارجة بالوادى الجديد رغم أن الحر شديد للغاية، ولا يمكن السير فى هذا التوقيت من العام بين الدروب فى صحراء جرداء. وعندما فشلت كل محاولاته فى إقناع رفيق الرحلة قرر السفر برفقة ابنه الصغير الذى لم يتجاوز عشر سنوات، وقرر أن تكون الرحلة هذه المرة إلى واحة الداخلة وهى الأقرب إلى بيتهم فى النجع، وبالتالى يصلان فى وقت قصير. ومنذ أن دبت أرجلهما فى درب أبى سروال تتابعت الأحداث بسرعة شديدة، وبدأ حربى يفكر ويفكر فى الوصول بأمان إلى واحة الداخلة.. حتى حدثت المفاجأة التى لم يكن يتوقعها.
■ صدر حديثا فى سلسلة ذاكرة الفنون التى تصدرها الهيئة العامة للكتاب، برئاسة تحرير الفنان والأديب عز الدين نجيب كتاب عن الفنان التشكيلى الرائد راغب عياد، أحد أعلام الجيل الأول بالحركة الفنية. بقلم ناقد شاب نقدمه بالسلسة لأول مرة، هو أحمد عبد الفتاح. وأوضح الكتاب أهمية عياد كنقطة تحول هامة فى مسار الحركة الفنية الحديثة فى مصر، على نحو تحليلى. ويمثل عيَاد حجر الزاوية فى مجال التصوير الحديث، وكان بمثابة الأب الروحى والجسر الذى عبرت فوقه موجات الحداثة المصرية مقرونة بالبحث عن جذورنا وهويتنا، بدءا من جماعتى الفن المعاصر والفن الحديث أواخر أربعينيات القرن الماضى بروادها العظام، من أمثال حسين يوسف أمين وعبد الهادى الجزار وحامد ندا وسعد الخادم ويوسف سيده وجاذبية سرى، وكذلك تأثرت به قامات فنية مستقلة مثل حامد عبد الله وتحية حليم وعفت ناجى ومرجريت نخلة وإنجى أفلاطون وغيرهم.. وصولا الى جيل الستينيات. وكان لعيَاد السبق فى استلهام جماليات «الموضوع الشعبى الجمعى» وفنون الرسم فى الحضارة المصرية القديمة وتزويجها بعناصر من المخزون العميق لثقافة القرية والمدينة، على نحو يتعانق واتجاهات الحداثة العالمية.
■ صدر حديثا عن مشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن سلسلة ذاكرة الكتابة كتاب «سندباد فى سيارة»، ضمن سلسلة سندباديات للكاتب الكبير حسين فوزى، وهو الكتاب السادس فى هذه المجموعة، وكان الشاعر جرجس شكرى، مدير عام النشر بالهيئة، قد صرح بأن الكتاب قد جاء ضمن ست كتب صادرة عن هذه السلسلة، نشر منها إلى الآن سندباد مصرى، سندباد بحرى، سندباد عصرى، سندباد إلى الغرب، ثم هذا الكتاب، وهذه الإصدارات تصدر ضمن سلسلة ذاكرة الكتابة، التى يرأس تحريرها الدكتور أحمد زكريا، والتى أصدرت أيضا كتاب «تراجم مصرية وغربية» لمحمد حسين هيكل. بقى القول إن الدكتور حسين فوزى، وهو عالم بحار وكاتب مصرى برز فى أدب الرحلات. وهو مولود فى الإسكندرية فى 29 يناير 1900، وتوفى فى أغسطس 1988، وألحقه والده بكُتّاب الشيخ سليمان جاويش بباب الشعرية فى القاهرة بين عامى 1905 و1907، حيث حفظ ثلث القرآن. حصل حسين فوزى على بكالوريوس الطب، ثم ليسانس العلوم من جامعة السوربون، ودبلوم الدراسات العليا فى علم الأحياء المائية من جامعة تولوز. وكان حسين فوزى ضمن الرحلة العلمية للسفينة «مباحث»، التى طافت المحيط الهندى.
■ صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د.هيثم الحاج على، كتاب بعنوان «ثورة 30 يونيو وتأثيرها على المعادلات والتوازنات الاستراتيجية ودور مصر»، تأليف لواء د.مصطفى كامل محمد. وما ورد فى الكتاب أن العالم منذ منتصف القرن العشرين حتى الآن قد شهد مجموعة من المتغيرات العالمية التى اتسمت بسرعة وكثافة وتراكم تفاعلاتها، كان أبرزها هى تلك التى أدت إلى تغيير النظام الدولى ثنائى القطبية، بعد تفكك الاتحاد السوفيتى وانفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالنفوذ على الساحة الدولية، كما تعد الأزمة المالية التى تعرض لها العالم من أبرز هذه المتغيرات، وقد زاد من حدتها أنها حدثت فى ظل هيمنة قوة وحيدة وفى ظل العولمة واتفاقيات التجارة الحرة وظاهرة التنافس الدولى الاستراتيجى. كما شهد النسق الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط مجموعة أخرى من المتغيرات الإقليمية التى تميزت بذات الخصائص من حيث سرعة وكثافة وتراكم تفاعلاتها، ويعد تقسيم السودان وانضمام دولة جديدة إلى دول حوض النيل، واختلال التوازن الاستراتيجى لصالح القوى الإقليمية غير العربية، والتفاعلات التى جرت فى دول ما يسمى بالربيع العربى، من أبرز هذه المتغيرات. وجاءت ثورة 30 يونيو فى حشد سلمى لم تشهده البشرية من قبل لتضع الرؤية الاستراتيجية العلمية والعملية لإعداد مشروع قومى يلتف حوله العموم، وتعمل على إحداث التماسك المجتمعى لإحداث الاستقرار الأمنى والسياسى لتأسيس دولة ديمقراطية عصرية قادرة على إحداث التنمية الشاملة الحقيقية لجميع مقدراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يضمن صيانة أمنها القومى.