«المركزى الروسى» يرفع «الفائدة» بنسبة 10.5% لمواجهة العقوبات

فى محاولة حثيثة لمواجهة العقوبات الغربية والأمريكية غير المسبوقة المفروضة على روسيا، رفع المصرف المركزى الروسى، أمس، نسبة الفائدة الرئيسية 10.5% لتصل إلى 20%، وقال المصرف إنه سيتخذ إجراءات إضافية حول نسبة الفائدة الرئيسية، استنادًا إلى تقييم المخاطر المرتبطة بالظروف الخارجية والداخلية واستجابة الأسواق المالية لهذه المخاطر، فى إطار محاولتها دعم العملة الوطنية.
وفى الوقت نفسه، قال البنك المركزى الروسى إنه أمر السماسرة بتعليق تنفيذ جميع أوامر الكيانات القانونية الأجنبية والأشخاص الذين يرغبون فى بيع استثماراتهم الروسية، وبخلاف سوق العملات الأجنبية وسوق المال، تم دفع وقت الافتتاح عدة مرات فى الساعات القليلة الماضية، فى حين خسر الروبل الروسى 41% من قيمته خلال الأيام الماضية بعد بدء الهجمات الروسية على أوكرانيا، وتوقع البنك المركزى الأوروبى «الإفلاس أو الإفلاس المرجح» للفرع الأوروبى من مصرف «سبيربنك» الروسى وهو من الأكبر فى البلاد.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى ودول أخرى أعلنت أنها ستستبعد بعض المصارف الروسية من نظام «سويف» للتسديدات المالية، وستوقف أى تعامل مع المصرف المركزى الروسى. وحذرت دول مجموعة السبع، التى تضم كندا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، من أنها ستتخذ «إجراءات أخرى» تُضاف إلى عقوبات سابقة فى حال لم توقف روسيا عملياتها العسكرية.
وفيما أعلنت ألمانيا منذ يومين فى إطار العقوبات الأوروبية على روسيا، وقف إصدار تراخيص خط الغاز الروسى «نورد ستريم- 2» الذى يمد الغاز الروسى لدول غرب أوروبا، أعلن سيرجى كوبريانوف، المتحدث باسم شركة «غاز بروم»، المملوكة للدولة الروسية، أن تدفق الغاز عبر خط الأنابيب فى أوكرانيا المجاورة فى الوضع الطبيعى.
وأضاف كوبريانوف أنه تم ضخ نحو 107.5 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا «لتلبية طلبات المستهلكين الأوروبيين». وعقد مجلس وزراء الطاقة فى الاتحاد الأوروبى اجتماعًا طارئًا فى بروكسل، أمس، لبحث الارتفاع القياسى فى أسعار الغاز فى دول الاتحاد الأوروبى، وفى خضم المخاوف من تأثير الغزو الروسى لأوكرانيا على موارد الطاقة بأوروبا.
بينما أبدى توفيق حكّار، المدير التنفيذى للمجموعة الجزائرية للنفط والغاز (سوناطراك)، استعداد الشركة لتزويد أوروبا بكميات إضافية من الغاز عبر أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وإيطاليا، إن تقلصت الصادرات الروسية بسبب حرب أوكرانيا، مشيرًا إلى أنبوب «ترانسميد» الذى يمد إيطاليا بالغاز الجزائرى عبر تونس وتبلغ قدرته 32 مليار متر مكعب سنويًا، أى 4 أضعاف حجم أنبوب «ميد غاز» الذى يزود إسبانيا بالغاز الجزائرى.
وارتفع سعر برميل «غرب تكساس الوسيط» أكثر من 6%، مسجلًا 97.33 دولار، كما ارتفع سعر برميل برنت أكثر من 5%، متجاوزًا 103 دولارات، فى ظل تزايد قلق الأسواق حيال أزمة الطاقة إثر فرض عقوبات غربية جديدة على موسكو بسبب عملياتها فى أوكرانيا.