الصحارى المصرية تدخل فى مهمة فضائية منتصف العام المقبل

ضمن استعدادات استضافة إحدى بقاع صحراء مصر محاكاة مهمة فضائية على سطح المريخ، بحث الدكتور محمد القوصى، الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، مع سفير النمسا لدى القاهرة، جورج شتيلفريد، التنسيق المشترك، وذلك لتشابه تضاريس وجيولوجيا الصحراء المصرية في بعض أماكنها مع تضاريس وجيولوجيا وتربة سطح كوكب المريخ، والمقرر أن تتم منتصف العام المقبل.
وقال «القوصى»، في تصريح صحفى، إن الزيارة تأتى بالتنسيق مع منتدى الفضاء النمساوى، الذي وجّه دعوة إلى مصر من خلال سفارة مصر لدى فيينا، ووُجهت الدعوة إلى وكالة الفضاء المصرية من قِبَل وزارة الخارجية، وتمت الاستجابة عن طريق التنسيق مع منتدى شباب الفضاء النمساوى لبحث استضافة إحدى المهام العلمية لاستكشاف الفضاء بسبب ملاءمة بيئة مصر الصحراوية، والمشابهة إلى حد كبير للمريخ والقمر.
وقال الدكتور أيمن محمود، عضو مجلس إدارة الفضاء المصرية، إن الأمر متعلق بالمهام الفضائية الخاصة بالتجارب العلمية لرواد الفضاء على مواقع على سطح الأرض ومقارنتها بمواقع مشابهة على كوكب المريخ.
وتابع «محمود»، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن هناك عدة جهات ستشارك في تلك المهمة، منها وزارات الصحة والتعليم العالى والشباب والرياضة، مؤكدًا أن المشاركة ستستغرق وقتًا لتنفيذها من الناحية العلمية كتجهيز المعامل والأدوات.
وأوضح أن آخر تجربة تمت في دولة عمان، لافتًا إلى أن مصر توجد بها أماكن عديدة مشابهة لكوكب المريخ، من حيث التربة والتكوين الجيولوجى والبيئة المناخية.
ويُشار إلى أن منتدى الفضاء النمساوى مهمته إقامة أبحاث تناظرية للبيئة الفضائية على عدد من الكواكب، خاصة كوكب المريخ، لأنه الأقرب قابلية للاستعمار، ودراسة تأثير هذه البيئة الخاصة على رواد الفضاء والمراكب الفضائية، وكذلك أجهزة الذكاء الاصطناعى «الروبوت».
وكانت جامعة هارتفورشيلد البريطانية بالعاصمة الإدارية قد شهدت مؤخرًا عقد ورشة عمل، حيث قام خبراء منتدى الفضاء النمساوى بإجراء محاضرة توعوية للطلبة وأساتذة الجامعة لمناقشة أهمية هذا الحدث، وكيفية الاستفادة من محاكاة المهام الفضائية في إعداد رواد الفضاء على مستوى العالم.