«قمر» تقتل ابنة صديقتها وتلقيها بالقمامة

«لقينا جثة بنتك فى الزبالة ملفوفة جوة شوال»، هكذا تلقت الأم الخبر المفزع.
طيلة أسبوع، كانت جارتها «قمر» تبكى معها أثناء رحلة البحث عن «رودينا»، 3 سنوات، وتسأل: «مين اللى عمل فيكى كده يا بنتى؟!»، لتكشف الأم أن الجارة كتمت أنفاس ابنتها وسرقت «قرطها» وحملت الجثة فى «طشت»، وسط لعب أطفال، وألقت بها بأرض زراعية نائية فى أبوالنمرس بالجيزة، وكشف السر نباح الكلاب الضالة. بعد خروج «رودينا» تلهو مع أولاد عمومتها بالحارة وغيابها 4 أيام عن المنزل، سألتهم الأم: «بنتى راحت فين؟!، كانت بتلعب معاكم»، فأخبروها: «اتخانقنا مع بعض، وبعدين طلعنا فوق، وسبناها لوحدها». قلب الأم كان يُحدِّثها بأن ابنتها فى خطر، لكنها عاشت ساعات طوالًا على أمل عودتها، وبدد الأب حلمها: «لقيناها وودانها مافيهاش الحلق، وتقريبًا كانت مخنوقة». فى تلك الأوقات العصيبة، لم تترك «قمر» جارتها وصديقتها، والدة الطفلة «رودينا»، حيث كانت تبحث معهم عنها. المباحث وسّعت دائرة الاشتباه فى الجميع، بما فى ذلك أسرة «رودينا»، وتصادف أن كان آخر ظهور للطفلة مع صديقة أمها، التى أنكرت فى البداية وقالت: «البنت سابتنى وطلعت على بيت أهلها»، لكن ابنة «قمر»، وعمرها 10 سنوات، فجّرت المفاجأة المُدوِّية، موضحة: «لقيت (رودينا) عندنا، ومش بتتكلم، وماما قالت لى: أنا ادّيتها إبرة ونامت علشان عاملة دوشة كبيرة لأمها».
دليل دامغ على ارتكاب «قمر» للجريمة كان عثور المباحث على فردتى حلق «رودينا» داخل«النيش» بشقة الجارة، التى انهارت معترفةً: «طلّعتها معايا فوق وحاولت اخد الحلق من ودانها فبكت، فكتمت أنفاسها بالمخدة وماتت وخلعت الحلق براحتى».
«اتَّقِ شر مَن أحسنتَ إليه».. كان الجيران يقولون لوالدة «رودينا»، وهى تعطف على جارتها وصديقتها «قمر»، وتُقرضها أموالًا، وتقول والدة الطفلة: «لو كانت عاوزة حلق واتنين وتلاتة كانت طلبت!».