منظمة الصحة العالمية: مساعدة البلدان الفقيرة على إنتاج اللقاحات

قالت منظمة الصحة العالمية إنها أنشأت مركزًا فى كوريا الجنوبية لتدريب البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط على إنتاج اللقاحات والعلاجات الخاصة بمكافحة جائحة فيروس كورونا.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن المركز الجديد سيكون فى كوريا الجنوبية وسيشارك تقنية الحمض النووى الريبوزى التى تطورها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها فى جنوب إفريقيا.
وأضاف: «ساعدت اللقاحات فى تغيير مسار الجائحة، لكن هذا الانتصار العلمى تقوض بسبب عدم المساواة الهائلة فى الوصول إلى هذه الأدوات المنقذة للحياة». فى سياق متصل، أعلنت شركتا «سانوفى» و«جلاكسوسميث كلاين» عن لقاح جديد لفيروس كورونا يوفر حماية من دخول المستشفى بنسبة 100٪.
وذكرت الشركتان أنه عند استخدام لقاحهما كجرعة معززة بعد إعطاء أحد اللقاحات الأخرى المتاحة، فإنه يؤدى لزيادة مستويات الأجسام المضادة بمقدار 18 إلى 30 ضعفاً.
وكانت الشركتان تخططان للتقدم بطلب للحصول على تصريح من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للقاح فى أواخر العام الماضى، لكنهما أخرتا العملية بعد أن أسفرت التجارب السريرية السابقة عن نتائج مخيبة للآمال لدى كبار السن، ولكن يقول المسؤولون التنفيذيون إن تجربة المرحلة الثالثة التى اكتملت مؤخراً اختبرت نسخة أقوى من اللقاح.
فى المقابل، كشفت دراسة صينية حديثة عن أن الأجسام المضادة الناتجة عن تلقى جرعة ثالثة من لقاح «سينوفارم» تنخفض بشدة بعد 6 أشهر، كما أن جرعة رابعة من اللقاح لا توفر حماية كافية من متحور «أوميكرون».
وأفادت الدراسة التى لم تخضع بعد لمراجعة النظراء بأن استخدام لقاحات خاملة مثل «سينوفارم» كجرعة تنشيطية رابعة قد لا يكون مثاليا لزيادة استجابة الأجسام المضادة فى مواجهة متحور «أوميكرون».
وأظهرت الدراسة، التى أجراها باحثون فى مستشفى تابع لجامعة «صن يات سين»، أن مستوى فاعلية الأجسام المضادة فى مقاومة المرض انخفض بنسبة 53% فى مواجهة متحور «أوميكرون» فى غضون 26 أسبوعا بعد الجرعة الثالثة من لقاح «سينوفارم» مقارنة مع المستويات المسجلة خلال أسبوعين بعد الجرعة الثالثة. وخلصت الدراسة إلى أن جرعة رابعة من اللقاح، بعد ستة شهور من الثالثة، لا ترفع مستوى فاعلية الأجسام المضادة ل«أوميكرون» بدرجة كبيرة.
وعلى صعيد الإصابات، أفادت جامعة جونز هوبكنز، الأمريكية، أمس، بأن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا حول العالم ارتفعت إلى 429 مليونا، و717 ألفا، و855 حالة. بينما ارتفع إجمالى الوفيات حول العالم إلى 5 ملايين و917 ألفا و157.
وأعلنت الوزارة عن ارتفاع نسبة الشفاء من كورونا فى مستشفيات العزل ل 85.4%، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، يأتى ذلك وسط تراجع طفيف فى معدلات الإصابة اليومية بالفيروس، وسط توقعات بانحسار الموجة الخامسة.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، القائم بأعمال وزير الصحة، إن الأسبوع الثالث من شهر فبراير شهد انخفاض أعداد المرضى المشتبه فى إصابتهم بفيروس كورونا بنسبة 22.3%، وانخفاض أعداد المرضى المُقرر عزلهم منزليًا بنسبة 16.5%، وانخفاض أعداد المرضى المحولين من الأقسام الداخلية بالمستشفيات إلى أقسام الرعاية المركزة بنسبة 24%، وذلك مقارنة بالأسبوع الأول من الشهر الجارى.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن إجمالى عدد اللقاحات التى تم توريدها منذ ديسمبر 2020 حتى فبراير 2022 بلغ نحو 142.6 مليون جرعة، من مختلف أنواع اللقاحات.