حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، من وهم سائد مفاده أن إعطاء الجرعات المعززة المضادة لكوفيد-19 سيكون كافيا لتجاوز الوباء. وقال«أدهانوم»، إنه لا يمكن لأى بلد أن يتجاوز الوباء بفضل جرعات معززة، والجرعات المعززة ليست ضوءًا أخضر للاحتفال بالانتصار على الوباء، مضيفًا أن برامج تعزيز من دون تمييز قد تؤدى لإطالة أمد الوباء بدلًا من وضع حد له، وذلك عبر تحويل اللقاحات المتوافرة لبلدان ذات نسبة تلقيح عالية، ما يمنح الفيروس إمكانية التفشى والتحول فى شكل أكبر. وتابع: «من المهم أن نتذكر أن الغالبية الكبرى من حالات الاستشفاء والوفيات تعود لأناس لم يتلقوا اللقاح، وليس لأناس لم يتلقوا الجرعة المعززة، ويجب أن نكون واضحين جدًا لجهة أن اللقاحات تبقى فاعلة ضد متحورى دلتا وأوميكرون». فيما قالت شركة «أسترازينيكا»، نقلًا عن دراسة بجامعة أكسفورد، إن تلقى 3 جرعات من اللقاح فعال ضد متحور «أوميكرون»، وأظهرت الدراسة، التى لم تنشر بعد فى مجلة طبية، أن مستويات الأجسام المضادة ل«أوميكرون» بعد تلقى الجرعة الثالثة المعززة كانت أعلى من تلك التى لدى من أصيبوا بفيروس كورونا وتعافوا بشكل طبيعى، وأشارت الشركة إلى أنه بعد دورة من 3 جرعات من اللقاح كانت المستويات المعادلة ضد «أوميكرون» مماثلة لتلك المضادة لمتحور «دلتا» بعد جرعتين. وأظهرت دراستان أجريتا فى بريطانيا ونُشرتا، أمس الأول، أن الاستشفاء بسبب الإصابة بالمتحور «أوميكرون» أقل احتمالًا مقارنة بسلالة «دلتا»، وتناولت الدراسة الأولى الإصابات المسجلة فى نوفمبر وديسمبر، وصنفتها فى مجموعتين: «دلتا» من جهة، و«أوميكرون» من جهة أخرى، وسجلت انخفاض الاستشفاء جراء «أوميكرون» بنسبة الثلثين مقارنة ب«دلتا»، كما أثبتت أن الجرعة المعززة توفر حماية إضافية كبيرة ضد العدوى المصحوبة بأعراض، ولم تشمل هذه الدراسة المقتضبة أى شخص فى المستشفى وتحت سن ال60، لكنّ معدى الدراسة قالوا إنهم توصلوا لهذه النتيجة باستخدام وسائل إحصائية. ولاحظت الدراسة الثانية التى جرت فى إنجلترا انخفاضًا بالاستشفاء من «أوميكرون» بنسبة 20: 25% مقارنةً ب«دلتا»، وانخفاضًا بنسبة 40: 45% بالاستشفاء لليلة واحدة أو أكثر. ولم يتم تقييم أى من الدراستين من قبل معاهد أخرى، لكنهما تقدمان أدلة إضافية حول «أوميكرون»، كما لم يتضح ما إذا كان الانخفاض فى معدل الإصابات المصحوبة بالأعراض الشديدة التى لوحظت مع «أوميكرون» يعود لخصائص المتحور أو أنها تبدو أقل حدة لأنها تصيب مجموعات أكثر مناعة نظرا لتلقيهم اللقاح أو تعافوا من المرض. وقالت مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، روشيل والينسكى، إن متوسط حالات الإصابة بفيروس كورونا فى الولاياتالمتحدة على مدى أسبوع ارتفع 25% عن الأسبوع السابق له، بإجمالى 149 ألفا و300 حالة يوميًا. وأضافت «والينسكى» أن الإصابات بالمتحور «أوميكرون» تمثل ما يقرب من 73% من الحالات فى أنحاء البلاد، وتصل ل 90% فى بعض المناطق، وهذه الزيادة فى نسبة إصابات «أوميكرون» هى ما توقعناه وما كنا نستعد له. وسمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام أول عقار مضاد لفيروس كورونا، وهو من إنتاج شركة فايزر، وسيتمكن الأمريكيون من استخدامه فى منازلهم لتجنب الآثار الأسوأ للفيروس، وتمثل أقراص «باكسلوفيد» وسيلة أسرع وأرخص لعلاج حالات العدوى المبكرة بكورونا، بالرغم من أن الإمدادات الأولية ستكون محدودة للغاية. ويتوقع السماح باستخدام عقار مضاد للفيروس من «ميرك»، لكن عقار «فايزر» من المؤكد سيكون الخيار المفضل بسبب آثاره الجانبية البسيطة وفعاليته القوية، والتى تتضمن 90% تقليلًا للبقاء فى المستشفيات والوفيات بين المرضى الأكثر عرضة للإصابة بأعراض بالغة، كما سمحت الهيئة باستخدام عقار «فايزر» للبالغين والأطفال من عمر 12 عامًا فأكبر، الذين تثبت إصابتهم وظهرت أعراض مبكرة لمن يواجهون النقل إلى المستشفيات. وعبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن معارضته لفرض عقوبات جنائية على رافضى التطعيم ضد فيروس كورونا فى البلاد، وأقر «بوتين» أثناء مؤتمر صحفى، أمس، بأن ارتفاع حصيلة ضحايا فيروس كورونا لأكثر من 1000 وفاة يوميًا بروسيا فى الوقت الحالى مرتبط بالمستوى غير الكافى للتطعيم والمناعة الجماعية فى البلاد. وأوضح أن مستوى المناعة الجماعية فى روسيا تقدر حاليا ب59.4%، مشددا على أن ذلك لا يكفى ويجب رفعه لقرابة 80% على الأقل، بينما كانت بعض الدول قد شرعت فى الحديث عن ضرورة تحقيق مستوى المناعة الجماعية 90: 95%. وتوقع وزير الصحة الألمانى، كارل لاوترباخ، زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، خلال موسم عطلات عيد الميلاد ورأس السنة، مشيرا إلى أن المواطنين سيحتاجون جرعة لقاح رابعة على الأرجح، للإبقاء على أفضل استجابة ممكنة لكوفيد-19.
