53 مليون متر مكعب مياه حصيلة الأمطار ب4 محافظات

تلقى الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، تقريرًا يستعرض موقف الإجراءات التي اتخذتها أجهزة الوزارة للتعامل مع موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تعرضت لها محافظات بنى سويف والمنيا وجنوب سيناء والبحر الأحمر خلال يومى 18 و19 فبراير الجارى.
وأظهر التقرير الدور المهم الذي قامت به أعمال الحماية التي نفذتها الوزارة لحماية الأفراد والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول، وجهود التحذير المبكر الصادرة عن الوزارة في تلافى الآثار السلبية للأمطار الغزيرة، من خلال تخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف بالوجه البحرى وشمال الصعيد.
ورصد التقرير أن أعمال الحماية بمحافظة بنى سويف، وهى عبارة عن 8 بحيرات وحاجز ترابى تمكنت من تقليل الآثار الضارة لموجة الأمطار الغزيرة وما تبعها من سيول على المواطنين والمنشآت والبنية التحتية بقرية سنور، حيث تعرضت المحافظة من مساء يوم 18 و19 فبراير لسقوط أمطار غزيرة أدت إلى حدوث سيول، والتى وصلت إلى البحيرات الصناعية التي تم إنشاؤها بغرض حماية بنى سويف، ثم وصلت مياه السيول إلى القناة الصناعية لوادى سيل سنور اعتبارًا من مساء 19 فبراير، وقُدرت المياه المحتجزة بأعمال الحماية أو المارة بالوادى بحوالى 51 مليون متر مكعب، وحدث قطع في جسر المخر منتصف ليلة 19 فبراير، وتم التحرك الفورى للتعامل مع هذا القطع باستخدام معدات وزارة الرى والمحافظة.
وأشار التقرير إلى أن محافظة المنيا استقبلت 1.5 مليون متر مكعب من مياه الأمطار المتساقطة على المحافظة بوادى الشيخ بأمان إلى نهر النيل عن طريق مخر سيل وادى الشيخ، ومرت المياه بالمخر بكل سلاسة، ودون التسبب في إحداث أي أضرار أو خسائر تُذكر.
وفى محافظة البحر الأحمر، تمكنت أعمال الحماية، وهى عبارة عن 2 بحيرة بوادى عربة بالزعفرانة وبحيرة بوادى الحواشية، من حماية مدينة رأس غارب وقرية الزعفرانة والمنشآت الحيوية والبترولية بالمنطقة من أخطار السيول، وحصاد 765 ألف متر مكعب من المياه.
فيما تمكنت أعمال الحماية المنفذة على وادى حبران، وهى سد، ووادى ميعر، سدان، بمحافظة جنوب سيناء في حماية مدينة طور سيناء وحصاد حوالى 100 ألف متر مكعب من المياه، لخدمة تجمعات ميعر وحبران والوادى بمدينة طور، وحماية طريق النفق- شرم الشيخ، وخطوط الغاز، وأبراج الكهرباء من أخطار السيول، بالإضافة لتغذية الخزان الجوفى بمنطقة سهل القاع.
وأشار الدكتور عبدالعاطى للدور المهم الذي يقوم به مركز التنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط بالوزارة في رصد ومتابعة والتنبؤ بكميات ومواقع هطول الأمطار والسيول قبل حدوثها ب72 ساعة، وما يلى ذلك من إجراءات لتحذير كافة الجهات التنفيذية المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأفراد والمنشآت من آثار الأمطار الغزيرة والسيول.
وصرح بأن وزارة الموارد المائية والرى رفعت درجة الاستنفار بكافة أجهزة الوزارة لمتابعة مناسيب المياه بالترع والمصارف والتأكد من جاهزية قطاعات الجسور لمجابهة أي طارئ، وجاهزية كافة المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها، ووحدات الطوارئ النقالى عند المواقع الساخنة، مع استمرار المرور الدورى والمتابعة المستمرة لمنشآت الحماية من أخطار السيول والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الأمطار.
ولفت إلى جهود الوزارة السابقة، وما تم بإنشاء 1500 منشأ للحماية من أخطار السيول خلال الفترة من عام 2014 حتى الآن، مضيفًا أن أعمال الحماية من أخطار السيول وفرت الحماية اللازمة للمواطنين، وحماية مدن ومنشآت سياحية وقرى بدوية وتجمعات وطرق وخطوط اتصالات وغاز ومياه وكهرباء وأبراج كهرباء تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الجنيهات، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار والتى يمكن استخدامها من التجمعات البدوية في المناطق المحيطة لاستخدامات الشرب والرعى.