بمشاركة 50 «صقارًا» .. انطلاق مسابقة حورس للصقور الجارحة في صحراء الإسكندرية

ينظم اتحاد هواة الجوارح في مصر، السباق السنوي للصقور الجوارح في صحراء برج العرب غرب الإسكندرية غدًا الجمعة في عامه السادس، بمشاركة نحو 50 صقاراً مصرياً من مختلف المحافظات، فضلاً عن زائرين من دول السعودية والإمارات والكويت وليبيا، تحت شعار «حورس» نسبة إلى الصقر حورس المعبود عند الفراعنة القدماء.
وقال أحمد الشريف، رئيس لجنة تنظيم مسابقة حورس للصقور، إن المسابقة تقام سنويا في نجع يادم ببرج العرب غرب الإسكندرية، وهى عبارة عن الهدد – أي الانقضاض- وتعني صيد الحمام بالصقور، حيث يكون التحدي بين سرعة الصقور والحمام في المناورة والسرعة، بحيث يتم الإطلاق والسباق للحصول على الحمامة في وقت زمني قياسي.
وبالنسبة لشروط المشاركة في المسابقة، قال إنها تتضمن امتلاك صقر مدرب على قطع مسافة 400 متر في خط مستقيم تقريباً، إلى يد المتسابق وتحتسب النتيجة باستخدام المؤقتات التي تحسب الزمن من نقطة انطلاق الصقر عند خط البداية وحتى وصوله إلى خط النهاية عند علامة ال400 متر، وصاحب أقل وقت في قطع المسافة يكون هو الفائز ويحصل على المركز الأول، وتدخل أنواع الصقور مثل الحر والشاهين في السباق في منافسة شرسة للفوز باللقب.
وتابع: «تعتبر الصقارة والصيد بالصقور من التراث الإنساني القديم والذي يتأصل في التاريخ العربي منذ مئات السنين، حيث استخدم العرب الصقور في الصيد وتفننوا في ترويضها واستئناسها وكان الصقر ولا زال رمز للشموخ والعزة والكرامة والشجاعة، والآن أصبحت رياضة الصيد بالصقور وسباقات السرعة من هوايات الأمراء والمشايخ العرب وأقبل عليها أيضا الكثير من الشباب في الآونة الأخيرة».
وأضاف، أن السباق هذة المرة يأتي بمثابة تحدي بين الصقور والحمام فيما يسمى ب«سباق هدد التحدي»، والهدد هو عملية القنص ذاتها كما يسميها البدو ما يعني أنه يقاس قدرة الصقر في التوقيت الذي يصطاد فيه الحمامة، مشيرا إلى أن الفئات المشاركة هي أنواع الصقور الحرة والشاهين.
وعن تدريب الصقر، أوضح إنه يبدأ من اليوم الأول الذي يحصل عليه فيه صاحبه سواء عن طريق الصيد أو الشراء ومرحلة التدريب تحتاج خبرة كبيرة وتستمر لمدة تقارب 25 يوما، يلتزم فيها الصقار برعاية صقره وتقديم الطعام له في مواعيد محددة ويحاول الصقار في هذه الفترة أن يحول الطائر من طبيعته البرية إلى طائر مطيع.
وتمنى «الشريف»، أن تحظى رياضة الهدد بانتشار واسع في مصر ورعاية الدولة لمثل هذه المسابقات، حيث انه يمكن أن تكون جزءا من الأنشطة السياحية في مصر التي تجذب السياحه العربيه والاوروبيه، خاصة وأنه يجري تنظيمها منذ 6 سنوات؛ وبدأت في عام 2016، وتطورت من عام لآخر من حيث التقنيات وإعداد المشاركين.