هواة الجوارح..انطلاق سباق حورس لصيد الحمام بالصقور بمشاركة 15 متسابقا بالإسكندرية (صور)

نظم اتحاد هواة الجوارح في مصر، السباق السنوي للصقور الجوارح في صحراء برج العرب غرب الإسكندرية الجمعة، بمشاركة 15 صقر جارح من مختلف المحافظات، تحت شعار «حورس» نسبة إلى الصقر حورس المعبود عند الفراعنة القدماء.
وقال أحمد الشريف، رئيس لجنة تنظيم مسابقة حورس للصقور، إن المسابقة تقام سنويا في نجع يادم ببرج العرب غرب الإسكندرية، حيث يشارك فيها عدد كبير من الصقّارين من جميع أنحاء الجمهورية، خاصة محافظتي مطروح والإسكندرية، مشيرا إلى أن مسابقة الهدد- الانقضاض- تقام لأول مرة، والتي تعني صيد الحمام بالصقور، حيث يكون التحدي بين سرعة الصقور والحمام في المناورة والسرعة، بحيث يتم الإطلاق والسباق للحصول على الحمامة في وقت زمني قياسي.
وأوضح «الشريف»،ل «المصري اليوم»، أنه يتم احتساب الصقور الفائزة بالحصول على أول 3 مراكز بالمسابقة، حيث تكون الغلبة للصقور من نوع "الشاهين"، نظراً لسرعتها الكبيرة وقدرتها على الإمساك بالحمام كونها من أسرع انواع الصقور في العالم وتعتمد في غذائها على صيد الحمام في الأساس.
وأضاف، أن السباق هذة المرة يأتي بمثابة تحدي بين الصقور والحمام فيما يسمى ب«سباق هدد التحدي»، والهدد هو عملية القنص ذاتها كما يسميها البدو ما يعني أنه يقاس قدرة الصقر في التوقيت الذي يصطاد فيه الحمامة، مشيرا إلى أن الفئات المشاركة هي أنواع الصقور الحرة والشاهين.
وعن مسابقة الصقور، قال «الشريف»، إنه يجري تنظيمها منذ 6 سنوات؛ وبدأت في عام 2016، وتطورت من عام لآخر من حيث التقنيات وإعداد المشاركين، مشيراً إلى أن السباق يجري تحت شروط معينة لمسار سباق الصقر.
وأضاف، أن الصقر الفائز في المسابقة، صاحب أقل توقيت، بداية من لحظة اطلاق الفريسة وحتى لحظة القنص حيث تحسب مدة الطير، وصاحب أقل مدة يحصد المركز الأول، مؤكداً أن تربية الصقور تراث قديم متنوع بين مختلف الثقافات، وهو إرث ثمين نحاول المحافظة عليه، ومنعه من الاندثار داخل مصر.
وأشار إلى أن الصقارة أو التصقير، هي استخدام الصقور في الصيد وهذه الوسيلة البدائية كان يستخدمها الإنسان قديما في الحصول على مصدر الغذاء في الصحراء المقفرة وخاصة البدو من سكان الصحراء، والبدو في هذا المجال باع طويل فهم أرباب هذه الهوايه، وعندما تطورت أساليب الصيد أصبحت الصقارة تراث وهوايه نحاول الحفاظ عليها من الاندثار إلى اليوم .
وتابع: «منذ حوالي سنوات ونحن نسعى لإقامة اتحاد مصري لهواة الصقور، وبدأنا في إنشاء جروب يجتمع فيه معظم هواة الطيور الجارحة في مصر، ونظم هذا الاتحاد العديد من المسابقات والتجمعات منها تجمع صقارين مصر الأول والثاني وسباق حورس للصقور في السرعة وسباق حورس للصيد بالصقور، مشيرا إلى أن تم اختيار اسم حورس عنوان للسابق نسبة إلى الإله الفرعوني حورس».
وعن تدريب الصقر، أوضح إنه يبدأ من اليوم الأول الذي يحصل عليه فيه صاحبه سواء عن طريق الصيد أو الشراء ومرحلة التدريب تحتاج خبرة كبيرة وتستمر لمدة تقارب 25 يوما، يلتزم فيها الصقار برعاية صقره وتقديم الطعام له في مواعيد محددة ويحاول الصقار في هذه الفترة أن يحول الطائر من طبيعته البرية إلى طائر مطيع.
[image:1:center]
[image:2:center]
[image:3:center]
[image:4:center]
[image:5:center]