تعتبر هواية تربية الجوارح من أقدم هوايات التراث المصرى البدوى القديم والخليجى ، ويحاول بعض الهواة إحياء تلك الهواية العريقة وإعادتها من جديد من خلال إقامة فاعليات تجمع الهواة من كل مكان وبلاد، حيث أقام المهتمون يوما أشبه بالمهرجان يسمى يوم الصقارة العالمي، كما أقاموا حفلات سباق وهو ما أعلن عنها 24يناير الجارى و7فبراير المقبل فى برج العرب بالإسكندرية. يقول منظم حدث الصقارة أحمد الشريف ل« روزاليوسف» أن تربية الجوارح عادة مصرية تراثية قديمة ولو تم استثمارها بشكل جيد ستساعد على تنشيط السياحة البيئية بشكل كبير، لافتاً إلى أن الجوارح لها عدة أنواع أو فصائل فهناك نوع الصقور ،ونوع يسمى عقاب، حوات،و بوم، ونسور. وأضاف أن أسعارها تبدأ من 50جنيها وتصل حتى مليون جنيه مثل صقر شاهين، ونحن كهواة نستخدم جوارح فى حدود 5 آلاف جنيه أو 10 آلاف جنيه فقط وبالطبع كلما كبر حجم الجوارح وقدرتها على استيعاب التدريب بشكل أسرع وألوانه كانت أفضل تحدد السعر. وأضاف بالطبع هى هواية مكلفة لأن الجوارح تأكل حمام اوسمانا كل يوم وتأكل مرة واحدة فقط. وعن تربيتها أشار إلى أنه يحتفظ بها فى غرفة بالمنزل ونطلقها فى صحراء برج العرب، أما طبيعة سباق حوارس القادم فقال إنه يجتمع كل هواة الجوارح فى مصر والوطن العربى ويبيتون فى مخيمات أو يكون فى نفس اليوم ويتحدد السباق من حيث قدرة الصقر على الطيران أسرع من خلال تحديد مكان لإطلاقه وعودته وحساب الزمن وهنا يتحدد الفائز.. أما عن كيفية الصيد بالجوارح فأكد نطلق الفريسة فى السماء وهى تتبع الطير ونقوم بملاحقتها بعربة حتى تصطاد الفريسة وتسقط بها على الأرض، وتمنى أن تحظى تلك الهواية التراثية العريقة باهتمام من الدولة لأنها تساعد فى تنشيط السياحة البيئية. يفتخر الشريف بلقب صقار لأن الصقر رمز الشرف والعزة عند العرب وهو أسرع الكائنات طبقا لموسوعة جينيس حيث تبلغ سرعته أثناء ملاحقة الفريسة 380 ألف كيلو متر فى الساعة، لافتا إلى أن الجوارح لا تفتك بالإنسان إنما تستهدف الطيور فقط وفى مصر هناك مسارات هجرة تأتى منها الجوارح مثل البحر الأحمر ووادى النيل ووادى النطرون.