وزير التربية والتعليم: نتعاون مع أمريكا وفنلندا وسنغافورة فى تطوير المناهج

قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن المعلم الركيزة الأساسية لتطوير النظام الجديد 2.0، مؤكدا أن الوزارة تنفذ خطة مختلفة لوضع الإطار العام للمناهج من خلال التعاون مع الكثير من الدول المتقدمة في التعليم، مثل أمريكا وفنلندا وسنغافورة، بالتعاون مع مركز تطوير المناهج الذي يضم نخبة من الخبراء والأساتذة المتخصصين بجانب الشركاء الأجانب، بهدف دفع الطلاب إلى التفكر وتخريج طلاب قادرين على المنافسة عالميًا.
واستعرض شوقي، خلال محاضرة بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، خطة تطوير التعليم بداية من تكليف الرئيس بإطلاق نظام التعليم المصرى الجديد، وتغيير المنظومة التعليمية بأكملها لتتحول من التعليم إلى التعلم، قائلا: «إن الهدف هو تطوير التعليم وإحداث ثورة تجعل الطلاب على مسار التقدم المعرفى، وليس التعلم للحصول على الشهادات»، مضيفًا: «فى عام 2017 بدأنا بناء التعلم من الأساس في مرحلة رياض الأطفال لتنمية شخصية الطفل، الذي يعد استثمارًا لمصر في الأعوام المقبلة، وبدأ العمل على الإطار العام للمناهج 2.0 الذي يعمل على بناء قدرات الطالب واكتسابه المهارات الحياتية المختلفة من حل المشكلات، والإبداع، والنقاش، والعمل والتفكير النقدى، في محاولة لتعليم الطفل المصرى تعلم هذه القدرات من خلال المناهج التي تحتوى على هذه المهارات».
وتابع أن العام الدراسى 2018/2019 شهد أول عام دراسى للمناهج الجديدة، وأصبحت حاليًا اللغة الإنجليزية تُدرس من المرحلة الابتدائية، لافتًا إلى أن تطبيق نظام التعليم الجديد بالمناهج الجديدة وصل إلى الصف الرابع الابتدائى هذا العام، ويجرى العمل في بناء المناهج لباقى صفوف المرحلة الابتدائية.
وقال إن الوزارة قامت بإنشاء المدارس اليابانية عام 2018 بالتعاون مع اليابان، مؤكدًا أنه يتم تطبيق المناهج الجديدة بهذه المدارس، بالإضافة إلى مجموعة الأنشطة الكاملة واليوم الدراسى بنظام التكاتسو اليابانى المبنى على التعلم عن طريق الفعل.
وفى سياق آخر، استقبل شوقى، مايكل كارون، سفير إيطاليا بالقاهرة، والوفد المرافق له، لبحث الاستفادة من الخبرات الإيطالية في تطوير التعليم الفنى وتحقيق التنمية المستدامة.
وأعرب الوزير عن تقديره لثقة الجانب الإيطالى في مشروع مدارس التكنولوجيا التطبيقية، لما له من دور فعّال في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تأهيل عمالة فنية مدربة وتأهيل الشباب لسوق العمل. من جانبه، أعرب كارون عن سعادته باللقاء، مشيدًا بما تم إنجازه من مشروعات مشتركة بين الجانبين. وناقش اللقاء التوسع في مشروع مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتدريب المعلمين، وتعزيز تدريس اللغة الإيطالية كلغة ثانية في المدارس المصرية، فضلًا عن دراسة إمكانية إقامة مدارس مصرية إيطالية، وترجمة المناهج الجديدة ضمن نظام التعليم الجديد إلى الإيطالية.