«سمبوزيوم أسوان».. امتداد لحضارة المسلات والمعابد

فى أقصى الجنوب حيث تحتضن المحافظة أحد أعظم الأعمال التى ستظل شاهدة وتخلد عظمة المصريين القدماء فى فن النحت فى الصخر، يطل سمبوزيوم أسوان والذى يعتبر امتدادا لقدرة المصريين على تطويع الصخر وعمل أشكال فنية منه كما كان عليه المصريون القدماء عند إنشاء المعابد والمسلات منذ آلاف السنين.
تأسس سمبوزيوم أسوان للنحت فى 1996 على يد الفنان الراحل آدم حنين، ويعد هذا السمبوزيوم الأقدم فى المنطقة العربية للنحت على الأحجار.
وعلى مدار 26 عاما احتضنت أسوان هذا النوع من الفن للنحت فى الصخر وأصبح له مهرجان سنوى يشارك فيه العديد من الفنانين والمثالين والنحاتين من مصر ومختلف دول العالم لتساهم أعمالهم الفنية فى إنشاء أكبر متحف مفتوح للسبموزيوم على أرض المحافظة بمنطقة الشلال جنوب مدينة أسوان، حيث تم اختيار هذا المكان لإنشاء أكبر متحف مفتوح يضم قطع وأعمال السمبوزيوم التى شاركت فى دورات السمبوزيوم السابقة على مدار 26 عاما.
والسمبوزيوم حدث فنى مخصص لفن النحت ويستخدم صخور الجرانيت المعروفة لدى قدماء المصريين فى نحت المسلات والتماثيل وتصميم أعمال مستوحاة من الطبيعة والبيئة المحيطة من خلال نحت هذه الأعمال فى الصخر.
وعرف فن النحت منذ قديم العصور منذ نحو 4500 سنة قبل الميلاد، ويعد سمبوزيوم أسوان للنحت أحد أهم الملتقيات الفنية الدولية للنحت على الجرانيت الذى تشتهر به أسوان، ويشارك به كل عام مجموعة من أهم الفنانين فى مصر والعالم، أسسه الفنان الراحل الكبير آدم حنين مستخدمًا جرانيت أسوان الشهير وفن النحت فن تجسيدى وهو من فروع الفنون المرئية التشكيلية.
اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، أكد أن فن السمبوزيوم أحد الفنون العريقة «فن النحت على الجرانيت» الذى أبدع فيه الأجداد بحضارة تشهد عليها جدران المعابد والمسلات، ويشارك فنانونا ومبدعونا من مصر والوطن العربى والعالم أجمع الكثير من الأعمال فى هذا النوع من الفن، لافتاً إلى أن ذلك يتوازى مع حرص محافظة أسوان على تقديم كافة أوجه الدعم لاحتضان كافة أعمال السمبوزيوم على مدار دوراته المتعاقبة فى أكبر متحف مفتوح للسمبوزيوم بأجمل بقعة على أرضها، والتى تتعانق فيها عبقرية المكان مع عبقرية الإنسان ليصبح هذا الصرح المتحفى مزارا سياحيا جديدا يضاف لخريطة أسوان السياحية.