«الغطاس».. العيد «قصب وقلقاس»

بعد 12 يوما من عيد الميلاد، يحتفل الأقباط بعيد آخر هو «الغطاس»، والذى يوافق هذا العام، 11 طوبة- 19 يناير الجارى، حيث تقيم الكنائس القداس فى الليلة السابقة للعيد ويطلق عليه «برامون الغطاس» أى الاستعداد للصوم حيث يصوم الأقباط حتى المساء لحين إقامة القداس.
ويقام قداس الغطاس بالإسكندرية وهو من الأعياد «السيدية» الكبرى أى المرتبطة بالسيد المسيح وعددها 7 أعياد، ويتواصل الاحتفال بهذا العيد 3 أيام وتؤدى فيها الصلوات بالطقس الفرايحى ويمنع فيها الصوم الجماعى، وتطلق الكنيسة على هذا العيد اسم «عيد الظهور الإلهى» لأنه طبقا للإنجيل ظهر خلال تعميد المسيح فى نهر الأردن الأقانيم الثلاثة الأب والابن والروح القدس.
ويشهد هذا العيد طقسا لا يتكرر سوى 3 مرات سنويا وهو صلاة اللقان وتعنى فى المسيحية الاغتسال، ويأكل الأقباط خلال عيد الغطاس القلقاس الذى يرمز للمعمودية حيث يحتوى على مادة سامة إلا أنها لو اختلطت بالماء تحولت إلى مادة مغذية فهو يشبه ماء المعمودية الذى يتطهر به الإنسان من الخطيئة كما يتطهر القلقاس من المادة السامة بواسطة ماء الطهى، كما يتناولون أيضا قصب السكر الذى يذكر بضرورة العلو فى القامة الروحية وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية تعتصر من أجل الآخرين.
من جانبه، ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الغطاس بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة- والجريدة ماثلة للطبع- بينما أقامت الكنائس قداس ليلة عيد الغطاس وسط إجراءات احترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، التزاما بالإجراءات المعلنة مسبقا.
واشترطت الكنائس حضور الصلاة عن طريق الحجز المسبق له، وجلوس فردين فقط على دكة واحدة، بينما تسمح بعض الكنائس بالمشاركة بحضور محدود مع اتباع إجراءات التباعد الاجتماعى والوقاية.
فى سياق متصل، استقبل البابا تواضروس الثانى، بالمقر البابوى بالقاهرة، الأب الربان فيلبس عيسى كاهن كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس بغمرة، بالقاهرة، وبرفقته القس صليبا إردن، كاهن كنيسة مار دودو فى قرية باسبرين، طور عابدين، بتركيا، والشماس فادى كوركيس، والشماس يوسف يعقوب من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، الذين يزورون مصر حاليًا، وحرصوا على زيارة قداسة البابا لنوال البركة.
من ناحية أخرى، أصدرت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس بيانا رسميا أوضحت خلاله أسباب الحريق الذى شهدته كنيسة الأنبا أنطونيوس الثلاثاء الماضى.
وقال الأنبا أنطونيوس مطران القدس والشرق الأدنى: «فى تمام الساعة 12.20 بعد منتصف الليل يوم الثلاثاء الماضى، حدث حريق فى كنيسة الأنبا أنطونيوس فى بطريركية الأقباط بالقدس، وكان الحريق كبيرا، فقد أنهى على بعض الأيقونات والباب وبعض التلفيات الأخرى، وما ساعد على الأمر أنه حدث فى وقت كان فيه كل الرهبان فى قلاليهم وكل خدام الدير نائمين فى غرفهم، وما إن شعر به أحد الرهبان حتى دق جرس الطوارئ واستيقظ الجميع وهبوا لإطفاء الحريق وتم الاتصال بالمطافئ والشرطة، لكن الآباء استطاعوا السيطرة على الحريق قبل قدوم رجال المطافى». وأكد البيان أن التحقيقات التى أجراها المتخصصون من رجال الشرطة، وبمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة تبين أن السبب هو ماس كهربائى وتضخم، حيث إن الكنيسة كانت مغلقة ولا يوجد أحد فى فناء الدير.