استقبل المئات من أقباط الإسكندرية، البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بالزغاريد، أمس، لدى وصوله كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس لرئاسة قداس عيد الغطاس. وأنهى البابا صلوات لقان عيد الغطاس المجيد وسط حضور شعبى كبير، وبدأ قداس العيد ذاته عقب انتهاء «اللقان»، وعقب الصلاة رشم البابا المشاركين فى الصلوات بالماء المقدس. وشارك فى الصلوات من أحبار الكنيسة الأنبا بافلى الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه ومسؤول قطاع الشباب بالإسكندرية، والأنبا هرمينا الأسقف العام لقطاع شرق الإسكندرية، والأنبا ساويروس الأسقف العام والمشرف على أديرة القديس الأنبا توماس بسوهاج والخطاطبة، والقديس الأنبا موسى الأسود بالعلمين، والقديس الأنبا بقطر بالخطاطبة، كما شارك القمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، وعدد من كهنة الإسكندرية. ويصلى «قداس اللقان» ثلاث مرات خلال السنة الليتورجية، المرة الأولى فى عيد الغطاس (11 طوبه) والثانية يوم خميس العهد، والثالثة يوم 5 أبيب عيد الرسل). وشهدت الزيارة إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت أجهزة الأمن شارع كنيسة الأقباط، وشارع النبى دانيال، ووضعت حواجز حديدية لمنع مرور السيارات. يشار إلى أن البابا يستقبل المسؤولين فى الإسكندرية للتهنئة بعيدى الميلاد والغطاس بالمقر البابوى الملحق بالبطريركية صباح اليوم. وقال محسن جورج، عضو المجلس القبطى الملى السكندرى ومستشار التعليم فى المحافظة، إن الاقباط يأكلون فى هذا العيد أنواعا معينة من الطعام مثل القلقاس والقصب، ففى عيد الغطاس تمتلئ البيوت ب«القلقاس»، موضحا أن هذا الطعام رمز لمعمودية المسيح، ففى القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهى المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، ونحن من خلال «ماء المعمودية» نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر «القلقاس» من مادته السامة بواسطة ماء الطهى، وأن القصب يرمز للمعمودية. وفى الدقهلية توافد الآلاف على الكنائس للمشاركة فى صلوات اللقان وقداس عيد الغطاس. واكتست الكنائس بالألوان القرمزية احتفالا بقدوم عيد الغطاس والذى يواكب معمودية السيد المسيح فى نهر الأردن. وقال مصدر كنسى إن الكهنة يبدأون الصلوات بالتسبحة ثم قداس اللقان، وبعدها الصلاة على الماء وفى نهاية الصلوات يرش الماء على المصلين للبركة وبعدها تبدأ صلوات قداس عيد الغطاس. وحرص المحتفلون على ارتداء الملابس الجديدة والزاهية وحمل الأطفال القناديل المصنوعة من البرتقال، كما يحرصون بعد انتهاء الصلوات على تناول القصب والقلقاس لأنهما من الأكلات الرمزية التى ترمز لمعمودية المسيح.