«بيت الطاعة» لزوجة طلبت تسجيل شقة باسمها وإيداع 100 ألف جنيه بحسابها

نظرت محكمة الأسرة دعويين أقامتهما سيدة لم تتجاوز 22 من عمرها، ضد زوجها تطلب فيهما نفقة لصغيرتها ونفقة زوجية.
حضرت المحامية التى وكّلتها المُدّعِية أمام المحكمة، وقدمت حافظة مستندات وطلبت التحرى عن الزوج والحصول على تصريح لإحضار مفردات راتبه، وخلال نظر الدعوى وجدت أن المُدّعِية كلامها متناقض تمامًا، إذ صرحت بأن زوجها ينفق عليها ويلبى كل متطلبات المنزل، إضافة إلى أنه طردها من مسكن الزوجية بسبب مشادات كلامية نشبت بينهما لزيارتها المستمرة لمنزل والدها وعدم الإقامة فى مسكن الزوجية بصفة دائمة، ومنذ أن طردها هى وطفلتها يرفض الإنفاق عليها.
واندهشت المحامية من حديثها أمام المحكمة لكونه مخالفًا لما قالته لها عندما طلبت منها إقامة الدعويين ضد زوجها، إذ أخبرتها بأن السبب هو بخله الشديد وحرمانه لها من كل شىء.
وفى الجلسة الثانية لنظر الدعوى، حضرت المُدّعِية بصحبة زوجة أبيها إلى المحكمة، واكتشفت المحامية أن الأولى تحرضها للحصول على أموال طائلة من زوجها للإنفاق عليها وعلى والدها، وأنهما يحاولان استغلال الزوج ماديًا كونه ميسور الحال ويعمل فى إحدى الشركات الكبرى.
وفى الجلسة ذاتها حضر المُدّعَى عليه، الذى قال أمام المحكمة إنه تزوج من المُدّعِية منذ 4 سنوات، وكان عمرها 18 عامًا، وتنتمى إلى أسرة بسيطة، ولم يعلق على فارق المستوى الاجتماعى رغم أنه ينتمى إلى أسرة ميسورة الحال ويعمل فى إحدى الشركات الكبرى، ويتقاضى راتبًا عاليًا، مشيرًا إلى أن لديه طفلة لم تتجاوز عامها الأول، وأنه اعتاد تلبية جميع متطلبات المنزل، لكن الزوجة كانت تتمرد عليه وترسل كل خزين المنزل والمصروف الذى يعطيه لها إلى زوجة أبيها، التى كانت لديها القدرة على استغلالها وتحريضها عليه. وأضاف أنه فشل فى كل مساعى الصلح معها، وكان شرط الصلح تسجيل شقة الزوجية باسمها وإيداع 100 ألف جنيه باسمها فى البنك، فلم يجد أمامه شيئًا سوى إنذارها بالطاعة.
وعقب انتهاء الجلسة، حدثت مشادة كلامية بين المحامية والمُدّعِية، وهدّدتها الأولى بالانسحاب من إقامة دعويين جديدتين ضد الزوج، وهما طلاق للضرر، وتبديد منقولات زوجية، بعد أن قالت لها المُدّعِية إنها تريد حبسه حتى يلبى متطلباتها هى وأهلها، فحاولت المحامية إخبارها بأنها فى حالة عدم تنفيذ الطاعة ستكون ناشزًا، ويكون ليس لديها حقوق من نفقة زوجية ومنقولات، ووافقت على تنفيذ الطاعة، لكن زوجة أبيها منعتها من التنفيذ.