بعد تجربتها.. مرسيدس C-Class تقفز سنوات للأمام مع الجيل الجديد!

الأسبوع الماضى تحدثت فى مقالى فى الصفحة الأخيرة، عن انطباعاتى الأولى لتجربة الجيل الجديد من مرسيدس C-Class وكتبت: «السيارة تستحق لقب Baby S بامتياز. الجيل الجديد ينقل الشاشة الرئيسية من ال S-Class مع العديد من الخصائص، والنتيجة -بلا أى مبالغة- أن السيارة قفزت ل 10 سنوات للأمام مقارنة بكل المنافسين، بى إم دبيلو الفئة الثالثة وهى غير متوفرة حاليا، وأودى A4 وألفا روميو چوليا وچاجوار XE، الآن سيارة مرسيدس بعيدة جدا بفضل الطفرة التكنولوجية التى تم نقلها من S-Class. وقمت بتلخيص عدد من النقاط السريعة حول التصميم ‏الخارجى والداخلى، ‏وكذلك المحرك والعناصر الحديثة، التى تميز الجيل الجديد، على أن نتحدث عن هذه النقاط فى هذا العدد بالتفصيل..
فى البداية يجب الاشارة لأن ال C-Class تعتبر أهم سيارات مرسيدس-بنز من حيث المبيعات، الجيل السابق وحدة سجل مبيعات 2٫5 مليون سيارة حول العالم بداية من 2014.
الجيل الجديد أو الجيل السادس، يأتى بطفرة حقيقى فى التصميم، بنقل التقنيات بشكل مباشر من الأخت الكبرى S-Class، ما يجعلها أحدث سيارة لمرسيدس بنز من ناحية التقنية والتصميم الداخلى بعد S-Class، كنت أختبر نسخة C180 Sport، وهى تأتى بإضافات AMG الرياضية وأهمها بالتأكيد عجلة القيادة الخاصة ب AMG، وسوف أعود لقصة عجلة القيادة مرة أخرى عند الحديث عن التحكم.
الجيل الجديد يأتى أكبر حجما بنسب بسيطة جدا، السيارة من الخارج تشبه ال E-Class من الامام أما من أى زاوية أخرى سوف يظهر التشابه القوى بينها وبين ال S، العجلات تأتى قياس 18 بوصة بتصميم خاص لفئة Sport سواء ال 180 أو 200.
التصميم من الداخل البطل فيه بالتأكيد الشاشة الرئيسية المنقولة من ال S، ربما، ولكن هناك المزيد والمزيد داخل ال C الجديدة، السيارة مزودة بشاشتين، الأولى الخاصة بالعدادات مقاس 12٫9 بوصة وهى عالية الجودة ويمكن ضبطها بين عدة أشكال جرافيكية، أما الشاشة الرئيسية فتأتى طولية 11٫9 بوصة ليس فقط بمستوى تحكم مدهش، بل بمستوى وضوح وإضاءة فائق فعلا، تنافس فيه مستوى أداء شاشات أغلى الهواتف المحمولة.
المبهر فى أنظمة التشغيل، هو سهولة الاستخدام، الأمر لا يتطلب أكثر من دقائق معدودة لتجد يدك تستخدم الشاشة بسهولة وتلقائية شديدة كأنك تستخدمها لسنوات! وهذا كان تعليقى أيضا عندما أرسلت لى مرسيدس مصر ال S لتجربتها.
مرسيدس وضعت جهد فائق فى ما يسمى فى عالم الإلكترونيات بال UX لو ال User experience .
العناصر الرائعة أيضا فى التصميم الداخلى، المقاعد التى تأتى بتصميم جديد تماما، يضيف للطابع المستقبلى الذى تتركه الشاشة، ومن الكماليات المهمة بالتأكيد، نظام الشحن اللاسلكى للهاتف، وكذلك نظام التوصيل اللاسلكى لأنظمة التشغيل مثل Car play، فى C180 لا توجد كاميرا 360 وكذلك لا يوجد نظام التحذير للنقاط العمياء Blind spot وكذلك لا يوجد نظام Keyless entry، يجب عليك استخدام المفتاح للدخول والخروج من السيارة، وهى أنظمة متوفرة فى الموديل الأعلى تجهيزا C200.
النقطة المهمة جدا هى بالتأكيد محرك السيارة، منذ اللحظة الأولى التى استلمت فيها الجيل الجديد كان السؤال الأساسى هو: «أخبار الموتور ال 1500 سى سي؟» حتى أن البعض كان يسأل عن أداء المحرك فقط دون الحديث عن الشاشة أو التصميم.
أداء المحرك قوى ومرضى جدا، محرك ال C180 أربع سلندرات سعته 1500 سى سى ينتج 170 حصان ويبلغ عزمة 250 نيوتن متر ويمكن الحصول على العزم بالكامل بداية من 1800 دورة محرك فى الدقيقة. التسارع من الثبات إلى سرعة 100 كم / س فى 8٫6 ثانية، والسرعة القصوى 231 كم/س.
ناقل الحركة 9 سرعات 9G-Tronic وهنا يجب على تسجيل عدد من الملاحظات المهمة عن أداء الجيل الجديد من C-Class، والتى قمت بمقارنتها بالموديل السابق، الجيل الجديد يحقق مستوى غير مسبوق فى نعومة الأداء والسلاسة بشكل عام، بمجرد الضغط على دواسة البنزين سوف تشعر بأن كل أدوات القيادة، تتداخل مع نظام التعليق لقيادة مريحة جدا وناعمة للغاية، حتى عند ضبط السيارة على نمط Sport+ سوف يتحول أداءها إلى أداء رياضى وحاد ولكنها لن تفقد هذه السلاسة والنعومة فى الآداء، وهى توليفة ومعادلة عجيبة جدا ولم تنجح سيارة تنتمى للفئة الفاخرة المدمجة فى تحقيقها بهذا الشكل أبدا، والعنصر أيضا البارز هنا، هى عجلة القيادة، تانى توفر من خلال تصميمها وحجمها قبضة غير مسبوقة تشعرك بمستوى متقدم جدا من التحكم، كأنك أصبحت جزء من السيارة خصوصا عندما تبدأ فى القيادة الرياضية.
فى النهاية إذًا قمت بتلخيص هذه التجربة سوف أكتب من جديد ما كتبته الأسبوع الماضى فى مقالى، وما كتبته أيضا عندما كنت أختبر السيارة على صفحتى الخاصة على فيسبوك، الجيل السادس من C-Class يقفز للأمام 10 سنوات بعيدا عن المنافسين. هذه هى الحقيقة، جميع المنافسين لا يملكون الآن هذه الحداثة ولا التكامل ولا الرفاهية ولا هذا المستوى الفريد من التحكم.