أنهى شاب ثلاثينى، قالت تحريات أجهزة الأمن إنه مريض نفسيًا، حياة والده، صاحب ال74 عامًا، وأخته، طعنًا بسكين، داخل مسكنهم بمنطقة إمبابة بالجيزة، وضُبط المتهم عقب ارتكاب الجريمة. وقال شهود عيان من الجيران، ل«المصرى اليوم»، إن عم «إسماعيل» حضر يوم الجريمة، أمس الأول، إلى مسكنه وعاتب ابنه «أسامة» على مشاجراته مع الأهالى وشكواهم منه، فطالبه الابن كعادته بأموال ليشترى مواد مخدرة، وحين رفض الأب استل الابن سكينًا وانهال طعنًا على والده العجوز. وأضافوا أن شقيقة «أسامة»، 40 عامًا، توجهت إلى شرفة الشقة وصرخت مستغيثة بالناس: «إلحقونا.. إلحقونا»، فتتبعها المتهم وسدد لها عدة طعنات لتلقى مصير الأب نفسه. وتابع الشهود أن المتهم جرجر جسد والده وهو غارق فى دمائه من الطابق الثانى حتى الأرضى بمدخل العقار، وسط ذهول وصدمة الأهالى، الذين أبلغوا الشرطة التى حضرت على الفور. ووفق شهادة الجيران، فإن المتهم، قبل الجريمة بنحو الشهر، اعتدى على شقيقه الأكبر بسكين، وتنازل «الأخير» عن المحضر، لتُفاجَأ الأسرة بسلوك المتهم، وأنه طردهم جميعًا من الشقة. وحكى الجيران بالعقار محل الجريمة أن الفتاة المجنى عليها هى أخت المتهم من أبيه، فوالدتها تُوفيت فى السعودية أثناء تواجدها برفقة زوجها وعمله بالمملكة، وبعودته إلى القاهرة تزوج من سيدة أخرى وأنجب منها 5 أولاد آخرين. وحزن الجيران لمقتل «العجوز» وابنته، وقالوا إنهما كانا «آية تمشى على الأرض»، و«لا عُمر حد شاف منهم حاجة وحشة»، ولكن المتهم «الناس كلها كانت بتخاف منه وكان بيمارس البلطجة على الأهالى ويفرض سيطرته عليهم». وصرحت النيابة العامة بدفن جثمانى الضحيتين، وتبين من مناظرة الجسدين إصابة الأب المجنى عليه ب5 طعنات بالبطن والصدر، والابنة بطعنتين فى الصدر والساق.