«الصحة العالمية»: أدلة تؤكد أن اللقاحات أقل فاعلية مع «أوميكرون»

كشفت منظمة الصحة العالمية عن أدلة أولية تشير إلى أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا قد تكون أقل فاعلية في الحماية من «أوميكرون»، وأكدت أن المزيد من البيانات مطلوب لفهم أفضل للدرجة التي يراوغ بها المتحور الجديد، المناعة الناتجة إما عن تلقى اللقاح أو الإصابة السابقة.
ورصدت المنظمة إصابة أكثر من 4 ملايين شخص ووفاة نحو 47 ألفًا بكورونا حول العالم، خلال الأسبوع الماضى، وقالت النشرة الوبائية لها: «انخفض عدد الإصابات الجديدة والوفيات على حد سواء خلال الأسبوع الماضى، مقارنة بالأسبوع الذي يسبقه بنسبة 5٪ و10٪ على التوالى»، وحازت أوروبا على نسبة 65٪ من حالات الإصابة المسجلة في أسبوع و60٪ من الوفيات، في حين تم رصد انخفاض في الإصابات بالعدوى بنسبة 7٪، وفى معدل الوفيات بنسبة 3٪.
وأكدت المنظمة زيادة كبيرة بمعدل الإصابات في إفريقيا بنسبة 111٪، فيما انخفضت حالات الإصابة بشكل ملحوظ الأسبوع الماضى في أمريكا بنسبة 10٪، وفى جنوب شرق آسيا بنسبة 10٪، وفى منطقة غرب المحيط الهادئ بنسبة 7٪/ في حين ارتفع معدل الوفيات في منطقة غرب المحيط الهادئ بنسبة 4٪، لكنه انخفض في جنوب شرق آسيا بنسبة 50٪، وأمريكا بنسبة 14٪، وفى شرق البحر الأبيض المتوسط بنسبة 3٪، وإفريقيا بنسبة 1٪.
وقالت رئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس، إن «أوميكرون» قد يصبح سلالة كورونا المهيمنة في الاتحاد الأوروبى المؤلف من 27 دولة بحلول منتصف يناير المقبل، لافتة إلى أن الاتحاد متأهب بشكل جيد لمواجهة هذا المتحور، بفضل تلقى 66.6% من سكان أوروبا اللقاح بشكل كامل. وتعهد المستشار الألمانى الجديد، أولاف شولتس، بأن تبذل حكومته الجديدة قصارى جهدها كى تتغلب بلاده على تلك الجائحة، وتسمح للمواطنين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية.
وأضاف «شولتس»: «ستتحسن الأمور، وسنواصل مكافحة هذه الجائحة بأكبر قدر من التصميم، ونعم سننهى هذه المعركة»، وكرر التعهد بأنه لن تكون هناك «خطوط حمراء» في متابعة الجهود لاستعادة الحياة الطبيعية، لافتًا إلى أن البلاد في وضع جيد للوفاء بالتعهد الذي قطعته على نفسها في نوفمبر الماضى، بحصول 30 مليون شخص على جرعة لقاح بحلول نهاية هذا العام، وفقا ل«أسوشيتد برس».
وحذرت شركة الأدوية الأمريكية «مودرنا»، من احتمال الإصابة بسلالتى «دلتا» و«أوميكرون» في الوقت نفسه، وأوضحت أن ذلك من شأنه أن يؤدى إلى تطور الفيروس وخلق متحور جديد، وقال كبير المختصين بالشركة، بول بيرتون، خلال كلمة أمام لجنة العلوم والتكنولوجيا بمجلس العموم البريطانى، إن سلالتين مختلفتين من «كورونا» يمكن أن تصيبا الشخص في وقت واحد، خاصة الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
وأوضح «بيرتون» أنه في هذه الحالة يمكن أن تقع عملية تبادل للجينات بين السلالتين، ما يؤدى بدوره إلى تطور الفيروس وخلق طفرة جديدة.