فيلم «أميرة» يُغضب الأسرى الفلسطينيين.. وصُناعه: قدسية «أطفال الحرية» حساسة

بعد الانتقادات التى طالت فيلم «أميرة» لتناوله قضية الأسرى الفلسطينيين، ومطالبات كثيرين بوقف عرضه فى عدة دول، منها «الأردن وفلسطين»، أصدر صُناع الفيلم بيانًا رسميًا أعلنوا خلاله وقف عرضه، وطالبوا بتأسيس لجنة مختصة من قِبَل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته.
وأشار صُناع «أميرة» إلى حساسية قضية «تهريب النُطف» وقدسية «أطفال الحرية»، الذين يتم إنجابهم من نُطف الأسرى الفلسطينيين، وأكدوا- منذ بداية عرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان فينيسيا، ثم مهرجانات «الجونة وقرطاج والقاهرة»- أن قصته خيالية، لافتين إلى أنه ينتهى بجملة تظهر على الشاشة جاء بها «منذ 2012 وُلد أكثر من 100 طفل بطريقة تهريب النُطف، كل الأطفال تم التأكد من نسبهم، طرق التهريب تظل غامضة».
وأضافوا أن الفيلم يتناول معاناة وبطولات الأسرى وأسرهم، ويُظهر معدن الشخصية الفلسطينية، ويحاول أن يغوص بعمق فى أهمية أطفال الحرية بالنسبة للفلسطينيين، فى حين أنه يشجب ويدين ممارسات الاحتلال بشكل صريح، غير أن أبطاله من الفنانين الفلسطينيين والأردنيين مشهود لهم بالوطنية، ولهم تاريخ طويل فى الدفاع عن القضية الفلسطينية ونقلها إلى العالم، وتابعوا: «كنا نتمنى أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلًا أو اجتزاءً، ونحن مؤمنون بنقاء ما قدمناه، دون أى إساءة إلى الأسرى والقضية الفلسطينية».
وبحسب بيان، خاطب رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد أشتية، الحكومة الأردنية، رسميًا، بصدد فيلم «أميرة»، الذى رشحه الأردن فى «سباق أوسكار 2022» ضمن فئة أفضل فيلم دولى، على أن يجتمع الطرفان «الأردنى والفلسطينى»، الأحد المقبل، لمنع إنتاج أفلام مسيئة إلى الأسرى والقضية الفلسطينية. وأعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمُحرَّرين، اللواء قدرى أبوبكر، أن الأردن سحب الفيلم ومنعه من التداول. «أميرة» فيلم للمخرج المصرى محمد دياب، وهو من بطولة صبا مبارك وتارا عبود، وشهد انتقادات وتنديدات واسعة من نشطاء عرب وفلسطينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وتم توجيه الاتهامات إليه بأنه يسىء إلى الأسرى الفلسطينيين، رغم مشاركة الأردن فى إنتاجه وتصويره على أراضيها. وحصد الفيلم 3 جوائز فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، ولم يتم عرضه تجاريًا فى مصر.