«الولي»: حبس صحفيتي الفجر «طعنة جديدة» لحرية الصحافة.. والنقابة لن تقف «متفرجة»

أكد ممدوح الولي، نقيب الصحفيين، أن النقابة لن تقف «متفرجة» تجاه حبس الصحفيين، لافتًا أن وفداً من النقابة التقى النائب العام، الثلاثاء، لوقف تنفيذ الحكم بحبس صحفيتي جريدة «الفجر» في الدعوى المقامة ضدهما من الشيخ يوسف البدري.
ووصف «الولي» الحكم ب«طعنة جديدة» لحرية الصحافة، مشيرًا إلى أن هذه الواقعة تجعل نقابة الصحفيين أمام تحدٍ جديد، وهو ضرورة الإسراع في وضع قانون جديد للمهنة يستبدل حبس الصحفيين بالغرامة، ويجعل النقابة هي الجهة المنوطة بمحاسبة الصحفيين في قضايا النشر وليس النيابة.
و ناشد ممدوح الولي المتضررين من أي خبر يتم نشره اللجوء أولا للنقابة لحل الأزمة وعدم اللجوء للقضاء، وذلك «حرصًا على مستقبل الصحفيين المهني والشخصي»، مؤكدًا أنه «من غير المعقول أن يصدر حكم بحبس صحفي في قضية نشر عقب الثورة، التي قامت من أجل الحريات».
و لفت «الولي» إلى أنه وعددًا من أعضاء المجلس يجرون اتصالات مع الشيخ يوسف البدري، لحل الأزمة بشكل ودي والتصالح فيها، حرصًا على مستقبل الصحفيتين الصادر بحقهما أحكام بالحبس لمدة شهر وشهرين.
و أشار إلى أن النقابة شكلت لجنة قانونية للطعن على الحكم ووقف تنفيذه لحين حل الأزمة بشكل ودي مع الشيخ يوسف البدري أو صدور حكم بالبراءة أو الغرامة.
وكان وفد من نقابة الصحفيين مكون من كارم محمود، السكرتير العام، وجمال فهمي، وكيل أول النقابة، قد توجهوا، الثلاثاء، إلى النائب العام لطلب وقف تنفيذ الحكم الصادر بحق كل من فاطمة الزهراء وسالي حسين، الصحفيتين بجريدة «الفجر» بالحبس شهرين للأولى وشهراً للثانية، بتهمة انتهاك الحياة الخاصة وسب وقذف الشيخ يوسف البدري.
وفي السياق نفسه، أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بيانًا، الثلاثاء، تدين فيه حكم حبس الصحفيتين، وأعلنت عن طعنها بالنقض على الحكم الصادر، مشددة على رفضها التام لاستمرار الأحكام القضائية بحبس الصحفيين، مطالبة بإلغاء كل العقوبات المقيدة للحريات، وإدخال تعديلات تشريعية على المواد التي تقضي بحبس الصحفيين،
وأضاف البيان «المحاكمات الجنائية مازالت سيفاً مسلطاً على رقاب الصحفيين، وبقاء عقوبة الحبس لا يتسق مع بلد قامت فيها ثورة تنادي بالحرية».
و أصدر مجلس نقابة الصحفيين بيانًا أدان فيه الحكم، وطالب المجلس العسكري بالتدخل لوقف حبس الصحفيين، في الوقت الذي أدانت فيه جبهة الدفاع عن الصحافة الواقعة، واصفة إياها بالاعتداء على حرية الصحافة.
و من جانبها، أكدت فاطمة الزهراء الصحفية بجريدة «الفجر» دهشتها واستياءها من الحكم ضدها، وتجاهل قضيتها، التي رفعتها على البدري بتهمة السب والقذف أمام الرأي العام في برنامج «كل ليلة» على قناة «النايل لايف» بالتليفزيون المصري، رغم ضمهما في قضية واحدة.
و كان الشيخ يوسف البدري قد تقدم بالبلاغ رقم 12879 ضد الصحفيتين ورئيس تحرير «الفجر»، عادل حمودة، بتهمة انتهاك حرمة حياته الخاصة والسب والقذف، مستنداً إلى المادة 309 مكرر من قانون العقوبات على خلفية تحقيق منشور في «الفجر» في يناير 2009 بعنوان «مغامرة في المعادي.. رقية شرعية في منزل يوسف البدري ب350 جنيهًا»، وقضت حينها المحكمة ببراءة كل الصحفيين واكتفت بالغرامة.
واستأنفت النيابة على الحكم بالغرامة، وصدر، الاثنين، حكم بحبس الصحفيين شهر وشهرين، و إلغاء الحكم الصادر بالغرامة.