بحث الرئيس عبدالفتاح السيسى مع ولى العهد البريطانى، الأمير تشارلز، عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والتعاون الثنائى على مستوى التعليم الجامعى والصحة، والتنسيق فى موضوعات تغيّر المناخ، كما زار «تشارلز» الجامع الأزهر. استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى وقرينته، ولى العهد البريطانى، تشارلز فيليب آرثر جورج، أمير ويلز، ودوقة كورنوال، كاميلا باركر، ضمن الزيارة التاريخية لولى العهد البريطانى وزوجته إلى مصر، والتى تستمر على مدار يومين. وقال بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأكد الرئيس السيسى تضامن مصر مع بريطانيا وشعبها فى مواجهة الإرهاب الأسود عقب الحادث الإرهابى الأخير الذى وقع بمدينة ليفربول، معربًا عن تطلعه لتكثيف التعاون المشترك بهدف تعزيز قيم التسامح والسلام وقبول الآخر. كما تباحث الطرفان بشأن سبل تعزيز التعاون الثنائى فى عدد من المجالات، خاصةً على مستوى التعليم الجامعى والصحة، بالإضافة للتنسيق فى موضوعات تغيّر المناخ فى ضوء استضافة مصر الدورة ال27 لمؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ. وأوضح الرئيس أن هناك نهجًا فعليًا ترسخ فى تعامل الدولة مع حرية ممارسة الشعائر الدينية، وإعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أى أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلًا عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، فيما أكد ولى العهد البريطانى اهتمام بريطانيا بتعزيز التعاون المشترك مع مصر فى هذا الإطار للاستفادة من تجربتها فى ترسيخ دور الأديان كحاضنة للتطور الاجتماعى الإيجابى. وزار «تشارلز» وقرينته الجامع الأزهر، والتقيا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وناقشا أزمة تغير المناخ وما تفرضه من تحديات تهدد العالم، والحلول الممكنة لمواجهتها. وقال «الطيب» إن نتائج القمة العالمية للمناخ «COP26» لم تأت على قدر الحاجة والمستوى المرجو منها، معربًا عن أمله فى أن تسهم جهود المنصفين، أمثال الأمير تشارلز، فى الدفاع عن حقوق الدول الفقيرة، وحث المجتمع الدولى أن تأخذ تلك الدول ومصالحها فى الحسبان للتخفيف من معاناتها. وتجولت دوقة كورنوال بعزبة خير الله لتفقد إحدى المبادرات المجتمعية لتطوير حياة الأسر الأكثر احتياجًا، وصعدت أحد الأسطح، واستمعت لشرح حول كيفية ابتكار النساء المعيلات لعائلاتهن طرقًا لدعم أنفسهن وإعالة عائلاتهن، إلى جانب تجارب بعض الشباب وجهودهم لتشجيع حماية الطبيعة، كإعادة استخدام وتدوير الأدوات وصناعة شنط صديقة للبيئة وزراعة الأسطح، للحد من تأثير تغير المناخ. ومن المقرر أن يلتقى أمير ويلز عددًا من الحرفيين والمحافظين على التراث، للاحتفاء بالحرف التقليدية، كما يعلن دعمه لمبادرة الأسواق المستدامة التى يرعاها، ويحضر حفل استقبال «بريطانيًا- مصريًا» للاحتفال بالروابط بين البلدين، والذى سيُقام فى منطقة هضبة الجيزة المطلة على الأهرامات، كما يزور عددًا من المواقع التى تحمل أهمية ثقافية ودينية وبيئية، إلى جانب زيارة مخصصة لمدينة الإسكندرية القديمة.
