لانسحاب المحامي الأصيل وانتداب محامٍ آخر.. قررت محكمة جنايات الجيزة ، المنعقدة بمعسكر قوات الأمن المركزي، برئاسة المستشار محمد على يونس، الثلاثاء، تأجيل جلسة محاكمة قذافي فراج المعروف إعلاميًا ب«سفاح الجيزة »، إلى 20 ديسمبر المقبل، في اتهامه بقتل زوجته فاطمة زكريا. زكريا يحيى، والد المجنى عليها، تحدث بغضب قائلاً: «الجلسة اللي فاتت أُجلت محاكمة (قذافي)، لانتداب محامٍ، وبعد انتداب الأخير انسحب لكسب وقت وعدم الفصل في القضية». «يحيى»، أضاف ل«المصري اليوم»: «فضلت 7 سنين بدور على بنتي (فاطمة) معرفش عنها حاجة، وزوجها كان بيضحك علينا وهو قاتلها ودفن جثتها بشقة، لحد ما اكتشفنا ما حدث لها بعد اعترافه أمام المباحث بقتلها وصديقة وسيدتان ودفنهم». نفسي قلبي ناره تبرد وخلال جلسة المحاكمة، ردد والد المجني عليها أمام القاضي: «يا أفندم نفسي قلبي ناره تبرد»، فطمأنه رئيس المحكمة: «اتحكم عليه من محكمة النقض بحكم نهائي بالإعدام، واطمن». وشاهد والد «فاطمة» الإجراءات الأمنية المشدّدة حول المتهم، ومغادرته لمقر المحاكمة بسيارة الترحيلات للسجن، فقال: «ياريت يتنفذ فيه الإعدام دا هيكون رحمة له»، مضيفًا: «يا ناس دا تقرير مستشفى الأمراض العقلية ورد بأنه في كامل قواه العقلية والنفسية». انسحاب محامي سفاح الجيزة محامي المجني عليها، طالب بسرعة الفصل في القضية، موضحًا خلال تصريحات ل«المصري اليوم»، أن هناك ثغرات في القانون تعطي للمتهم فرصًا لإطالة أمد القضية، وما استخدمه دفاع «سفاح الجيزة »، الذي انسحب من الدفاع بجلسة اليوم. أول ظهور ل سفاح الجيزة بعد حكم نهائي بإعدامه ويعد ظهور «سفاح الجيزة » بجلسة اليوم، هو الأول بعد صدور حكمًا نهائيًا من محكمة النقض، بتأييد حكم «الجنايات» بإعدامه في قضية اتهامه بقتل صديقه المهندس رضا محمد، ودفن جثته بشقة سكنية في منطقة بولاق الدكرور بجوار جثة زوجته فاطمة زكريا في العام 2015. وبدا «قذافي» هادئًا وهو يرتدي بدلة الإعدام الحمراء، ورد على أسئلة القاضي ورفض انتداب محامٍ له ممن حضروا بقاعة المحاكمة للدفاع عنه بدلاً من المحامي المنسحب. إحالة سفاح الجيزة ل الجنايات كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، قد أحال المتهم قذافي فراج الشهير ب سفاح الجيزة إلى محكمة الجنايات في 4 قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالقاهرة والمنتزه بالإسكندرية، لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا 4 أشخاص -هم زوجته وسيدتين ورجل- مع سبق الإصرار خلال عامي 2015، 2017، وإخفاء جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك. وكانت النيابة العامة، أقامت الدليل قِبَل المتهم في القضايا ال4 من شهادة 17 شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقرير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وما ثبت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكاب الوقائع ال 4.
