طالبت الولاياتالمتحدة وبريطانيا قادة الجيش السودانى بالامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين عشية مظاهرات، أمس، للاحتجاج على سيطرتهم على السلطة، وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، طلب عدم نشر اسمه: «إن مظاهرات السبت ستظهر مؤشرا حقيقيا على نوايا الجيش» وأضاف: «ندعو قوات الأمن إلى الإحجام عن أى شكل من أشكال العنف ضد المحتجين والاحترام الكامل لحق المواطنين فى التظاهر السلمى». وأكد وزير الخارجية الأمريكية، أنتونى بلينكن، هذه التحذيرات وقال على «تويتر»: «يجب على قوات الأمن السودانية احترام حقوق الإنسان وأى عنف ضد المتظاهرين السلميين غير مقبول». وأشار المسؤول الأمريكى إلى شعور واشنطن بالارتياح للسماح لرئيس الوزراء فى الحكومة المنحلة، عبدالله حمدوك، بالعودة إلى منزله، وأضاف أن هذا لا يكفى لأن حمدوك لايزال رهن الإقامة الجبرية ولا يمكنه مواصلة عمله. وقال المسؤول الأمريكى إن واشنطن تتفهم شكوك الزعماء المدنيين السودانيين فى العمل مع قائد الجيش السودانى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ومع الجيش، لكنه أضاف أن الاستبعاد الكامل للجيش ليس أمرا واقعيا، وأوضح أن الزعماء المدنيين سيبحثون عن تطمينات قبل الإقدام على العمل معه، وقال المسؤول: «لن يرغب شركاؤنا المدنيون فى سماعى أقول هذا، لكن ليس من الواقعى الاعتقاد أنكم ستتمكنون من النجاح فى الانتقال إذا استبعدتم الجيش تماما من العملية». وقال المسؤول الأمريكى إن واشنطن تعلم أن هناك مشاكل فى الفترة الانتقالية لكن القادة العسكريين السودانيين لم يلمحوا أبدا إلى استيلاء على السلطة فى تعاملاتهم نهاية الأسبوع الماضى مع الوفد الأمريكى الذى زار الخرطوم. وبدوره، قالت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، أمس، نقلا عن المبعوث البريطانى الخاص للسودان روبرت فيرويذر إن قوات الأمن السودانية يجب أن تحترم حق المواطنين فى التظاهر السلمى والتعبير عن الرأى. وأضاف فيرويذر: «خرج كثير من السودانيين أمس فى مظاهرات بالشوارع، ومن الضرورى أن تحترم القوات الأمنية حرية وحق التعبير عن الرأى وستتحمل أجهزة الأمن وقياداتها المسؤولية عن أى عنف ضد المتظاهرين».